نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 169
العظيمة . قال العلوي : عندنا لذلك أجوبة : أولا : إن كل ملك يفتح الفتوحات لأجل توسعة ملكه ، وسلطانه ، فهل هذا فضيلة ؟ ثانيا : إذا سلمنا أن فتوحاته فضيلة ، ولكن هل الفتوحات تبرر غصبه لخلافة الرسول ؟ والحال أن الرسول لم يجعل الخلافة له ، وإنما جعلها لعلي بن أبي طالب عليه السلام . . فإذا أنت أيها الملك عينت خليفة لمقامك ، ثم جاء إنسان غاصب ، وجلس مجلس خليفتك وفتح الفتوحات . . هل ترضى أنت لفتوحاته ؟ أم تغضب عليه ، لأنه خلع لما عينته ، وعزل خليفتك ، وجلس مجلسك بغير إذنك . قال الملك : بل أغضب عليه . قال العلوي : وكذلك عمر ، غصب مقام الخلافة ، وجلس مجلس الرسول بغير إذن من الرسول . ثالثا : إن عمر أخطأ في فتوحاته . فإن رسول الإسلام لم يهاجم أحدا ، بل كانت حروبه دفاعية ولذا رغب الناس في الإسلام . أما عمر : فإنه هاجم البلاد ، وأدخلهم في الإسلام بالسيف . . ولذاكره الناس الإسلام ، واتهموه بأنه دين السيف ، وصار ذلك سببا لكثرة أعداء الإسلام ، ولو أن أبا بكر ، وعمر ، وعثمان سلموا الخلافة لصاحبها الشرعي " علي
169
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 169