responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 164


ساعة ، أليس هذا قبيحا ؟
قال العلوي :
فماذا تقول أيها الملك فهل يرغب الإنسان في أن يزوج بنته ، أو أخته عقدا دائما لرجل ، وهو يعلم أنه يطلقها بعد ساعة من الاستمتاع بها ؟
قال الملك :
إني لا أرغب في ذلك .
قال العلوي :
إن السنة يعترفون بأن هذا العقد الدائم صحيح ، والطلاق بعده صحيح أيضا . . فليس الفارق بين عقد المتعة ، وعقد الدوام إلا أن المتعة تنتهي بانتهاء مدتها والدوام ينقطع بالطلاق [1] .



[1] قال الأستاذ عبد الهادي مسعود الأبياري : ويحاول بعض الدارسين من معتنقي مذاهب أهل السنة أن يقول بأن ( المتعة ) هنا هي الزواج العادي الدائم ، ومثل هذا الكلام مردود ، إذ من المحقق أن اصطلاح ( المتعة ) معروف ومقرر ، ومن المقطوع به أنه أبيح على عهد رسول الله صلوات الله عليه ، وعلى عهد أبي بكر ، وجانب من خلافة عمر . . علي أننا نضيف إلى هذا - بعد الدراسة الطويلة - أن أكثر من تسعين في المائة من المجتهدين ، من سنة ، وشيعة أجمعوا على أن ( المتعة ) المذكورة في الآية الكريمة هي الزواج إلى أجل ، وأن هذه الآية هي المرجع الأول في الإباحة ، أما النسخ فالمجتهدون من السنة يقررون أنه ورد بحديث عن النبي صلوات الله عليه ، ونهيه عن ممارسة هذا الحق الذي منحه القرآن الكريم . وقد عودنا القرآن الكريم حين يحرم شيئا أن يفصله ، ويكرره ، ويؤكده ، بل غالبا ما يضع العقوبات للمخالفين . . . قال تعالى : ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم ) . وترتيبا على ذلك محال أن يرحم الله تعالى علينا ما لم يبنه لنا ، وما لم يفصله على حد تعبيره تعالى في هذه الآية المحكمة . . . وإذا كانت المتعة قد أبيحت بنص من القرآن فلا بد من أن تحرم - إذا كان ثمة تحريم - بهذه الطريقة من البيان ، والتفصيل . وأخيرا وليس آخرا تقرر الفرق بين زواج المتعة ، والزواج الذي نأخذ به عند أهل السنة فزواج المتعة المحدود بزمان معين لصاحبه مطلق الحرية في أن يمده إلى نهاية العمر . . . وزواج أهل السنة - ذاك الذي لا يتقيد فيه بزمان - لصاحبه أيضا وبنص من القرآن أن يقطعه بالطلاق . . . فالزواج المباح عند أهل السنة دائم إلى انقطاع وزواج المتعة أيضا منقطع إلى اتصال . . . وهذا هو الفرق العملي بينهما . وليس هذا الفرق بهمنا بقدر ما هو غير موجود بالفعل . وأخيرا تقول : بأن هذا الدين متين ، وعلى الدارسين أن يوغلوا فيه يرفق ، وعليهم دراسة المشكلات دراسة متحررة من كل جمود ، محررة من كل الشوائب ، وعرضها من كافة وجوهها بحيث لا يوجد بين المسلمين خلاف يفضي إلى ضرر ، أو ضرار . ( المتعة وأثرها في الاصلاح الاجتماعي ص 12 ، 13 ، 16 ) ( طبعة مصر ) .

164

نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست