responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 158


الله عليه وآله في موارد متعددة .
1 - حين أراد - النبي صلى الله عليه وآله وسلم - الصلاة على عبد الله بن أبي [1] فقد رد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ردا قطعيا حتى تأذى منه



[1] أخرج البخاري عن نافع عن عبد الله قال : لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه ، وصل عليه ، واستغفر له ، فأعطاه قميصه وقال : إذا فرغت فآذنا ، فلما فرغ آذنه فجاء ليصلي عليه فجذبه ( * ) عمر فقال : أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين فقال : استغفر لهم ، أو لا تستغفر لهم ، إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم . صحيح البخاري مشكول بحاشية السندي : 4 / 35 . وقال الأستاذ صالح الورداني : وهذا الحديث يشير إلى دلالات خطيرة ليست في صالح عمر بل تضعه في موقف مرج شرعا فالقوم أرادوا أن يثبتوا له منقبة فطعنوا في الرسول . . وأرادوا أن يثبتوا له الموافقة مع القرآن فأوقعوه في الرسول . . أما الدلالات التي يشير إليها الحديث فهي : - إن الرسول كان يجهل النهي وذكره به عمر . . - إن الرسول أصر على موقفه المخالف للقرآن . . - إن عمر جذبه من ثوبه ( * ) كي يمنعه من ارتكاب هذه المخالفة . . - إن الرسول تحايل على النص القرآن بمنع الاستغفار للمنافقين . . - إن القرآن نزل يوافق عمر . . وما يثير الشك في هذا الحديث هو أن آية النهي عن الصلاة على المنافقين نزلت بعد صدام عمر مع السول ، بينما عمر يقول للرسول : أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه قبل نزولها ! ! . فهل كان يعلم الغيب ؟ أم كان علي اتصال بالوحي ؟ ! . . إن هذا الموقف من عمر - على فرض التسليم بصحة هذه الرواية - تضعه في زمرة المنافقين إذ كيف لصحابي أن يعترض على الرسول بهذه الطريقة ، ويخاطبه بهذا القول الذي هو من أخص خصائصه وهو الوحي . وكان الرسول لا يعرف الأمر ، والنهي . ثم هو يجذبه من ثوبه . أليس مثل هذا الموقف يشكك في مصداقية الرسول ، ويقلل من هيبته أمام المسلمين ؟ ! وكيف تبارك السماء مثل هذا السلوك من عمر مع رسول الله ، وتنزل القرآن موافقة لموقفه ؟ ! ألا يعني هذا أن ثقة السماء قد ضعفت برسول الله ؟ . . . الخدعة : ص 130 ط بيروت . وأخرج البخاري عن زيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا ، فسأله عمر بن الخطاب عن شئ فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سأله فلم يجبه فقال عمر بن الخطاب ثكلت أم عمر نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبك ، قال عمر فحركت بعيري ثم تقدمت أمام الناس وخشيت أن ينزل في القرآن . الخ . صحيح البخاري : 3 / 189 ، 229 . ( * ) جذبه : حوله عن موضعه . معجم متن اللغة : 1 / 493 جذبه إليه : ضد دفعه عنه تعريب الموارد : 1 / 109 الجذب : المد ، جذبه : حوله عن موضعه . لسان العرب : 1 / 258 .

158

نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست