قال العلوي :
إن عثمان يكفي في أنه لم يكن مؤمنا ، إن المسلمين اجتمعوا فقتلوه ، وإن عائشة كانت تشبهه باليهود حيث كانت تقول :
اقتلوا نعثلا قتله الله ( 1 ) .
وأنه ضرب عبد الله بن مسعود الصحابي ، الجليل ( 2 ) وسفر أبا ذر الغفاري -

وقال ابن الأثير : كان أعداء عثمان يسمونه نعثلا تشبيها برجل من مصر كان طويل اللحية اسمه : نعثل ، وقيل : النعثل : الشيخ الأحمق ، وذكر الضباع ، ومنه حديث عائشة " اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا " تعني عثمان . وهذا كان منها لما غاضبته ، وذهبت إلى مكة . ( النهاية في غريب الحديث والأثر : 5 / 80 ) . وقال الأستاذ عبد الكريم الخطيب : فقال لها - أي لعائشة - عبيد : إن أول من طعن عليه ، وأطمع الناس فيه ، لأنت ! ولقد قلت : اقتلوا نعثلا فقد فجر ! فقالت : قد والله قلت ، وقال الناس ، وآخر قولي خير من أوله ! ! فقال عبيد : عذر وآله ضعيف يا أم المؤمنين . . ثم قال : فمنك البداء ومنك الغبر * ومنك الرياح ، ومنك المطر وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر ! فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر ! الإمامة والسياسة : 1 / 51 تحقيق طه محمد الزيني بمصر علي بن أبي طالب بقية النبوة وخاتم الخلافة : ص 281 . ( 2 ) قال ابن أبي الحديد : وقد روى الواقدي بإسناده وغيره أن ابن مسعود لما استقدم المدينة دخلها ليلة جمعة فلما علم عثمان بدخوله قال : أيها الناس قد طرقكم الليلة دويبة من تمشي على طعامه يقئ ويسلح فقال ابن مسعود : الرضوان وصاحبه يوم الخندق ، وصاحبه يوم حنين قال : وصاحت عائشة يا عثمان : أتقول هذا لصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال عثمان اسكتي . ثم قال لعبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزى بن قصي ، أخرجه إخراجا عنيفا . فأخذه ابن زمعة فاحتمله حتى جاء به باب المسجد فضرب به الأرض فكسر ضلعا من أضلاعه . فقال ابن مسعود : قتلني ابن زمعة الكافر بأمر عثمان . ثم قال ابن أبي الحديد : وقد روى محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطا في دفنه أبا ذر رحمه الله لما حضرته الوفاة بالربذة . شرح نهج البلاغة : 1 / 236 ، 237 ط مصر . وأخرج ابن سعد عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الله بن مسعود أوصى إلى الزبير وقد كان عثمان حرمه عطاء سنتين ، فأتاه الزبير فقال : إن عياله أحوج إليه من بيت المال فأعطاه عشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألفا الطبقات الكبرى : 3 ق 1 / 113 ط ليدن . وقال ابن حجر : وأخرج الترمذي من طريق الأسود بن يزيد عن أبي موسى قال : قدمت أنا وأخي من اليمن وما نرى ابن مسعود إلا أنه رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم . الإصابة في تمييز الصحابة : 2 / 396 ط مصر . وأخرج ابن سعد عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : مات عبد الله بن مسعود بالمدينة ، ودفن بالبقيع سنة 32 . الطبقات الكبرى : 3 ق 1 / 113 .

136