responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 131


حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) [1] .
فهل كان أبو بكر مسلما لأمر الرسول حين خالف ؟
فإن لم يكن مسلما ، لم يكن مؤمنا بنص القرآن الكريم .
لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن الله من تخلف عن جيش أسامة .
قال الملك : - موجها الخطاب إلى الوزير - .
فهل صحيح أنه تخلف عن جيش أسامة ؟
قال الوزير :
هكذا ذكر المؤرخون [2] .



[1] النساء : 56 .
[2] قال علي ب برهان الحلبي مؤلف السيرة النبوية تحت عنوان : سيرة أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه . إلى أبنى بضم الهمزة ثم موحدة ثم نون مفتوحة مقصورة اسم موضع بين عسقلان ، والرملة وفي كلام السهيلي رحمه الله هي قرية عند مؤتة التي قتل عندها زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنهما لما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشر من الهجرة أمر صلى الله عليه ولم بالتهيؤ لغزو الروم فلما كان من الغد دعا صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد فقال : سر إلى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فاغز صباحا على أهل أبنى وحرق عليهم ، وأسرع السير لتسبق الأخبار فإن ظفرك الله عليهم ، فأقل اللبث فيهم ، وخذ معك الأدلاء وقدم العيون والطوالع معك . فلما كان يوما الأربعاء بدأ به صلى الله عليه وسلم وجعه فحم ، وصدع . فلما أصح يوم الخميس عقد صلى الله عليه وسلم لأسامة لواء بيده ثم قال : أغز باسم الله وفي سبيل الله ، وقاتل من كفر بالله فخرج - رضي - بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة ، وعسكر بالجرف ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا اشتد لذلك ، منهم : أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة ابن الجراح ، وسعد بن أبي وقاص ( رض ) فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين والأنصار أي لأن سن أسامة ( رضي ) كان ثمان عشرة سنة ، وقيل : تسع عشرة سنة ، وقيل : سبع عشر سنة ويؤيد ذلك : أن الخليفة المهدي لما دخل البصرة رأى أياس بن معاوية يضرب به المثل في الذكاء وهو صبي ، وخلفه أربعمائة من العلماء وأصحاب الطيالسة ، فقال المهدي : أف لهذه العثانين ، أما كان فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث . ثم التفت إليه المهدي وقال : كم سنك يا فتى فقال : سني أطال الله بقاء أمير المؤمنين سن أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنه لما ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيه : أبو بكر وعمر ( رض ) فقال : تقدم بارك الله فيك وكان سنة سبع عشرة سنة . السيرة الحلبية : 3 207 طبعة مصر . وقال ابن سيد الناس : قالوا : لما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة مهاجرة ، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم ، فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذ الجيش فاغر صباحا على أهل أبنى ، وحرق عليهم ، وأسرع السير تسبق الأخبار ، فإن ظفرك الله فأقلل اللبث فيهم ، وخذ معك الادلاء ، وقدم العيون والطلائع معك ، فلما كان يوم الأربعاء بدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فحم ، وصدع ، فلما أصبح يوم الخميس ، عقد لأسامة لواء بيده ثم قال : أغز بسم الله ، وفي سبيل الله ، فقاتل م كفر بالله ، فخرج بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي ، وعسكر بالجرف ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة منهم : أبو بكر ، وعمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسعد بن أبي وقاص ، وسعيد بن زيد ، وقتادة بن النعمان ، وسلمة بن أسلم بن جريس ، فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين . عيون الأثر : 2 / 355 ، 356 طبعة دار الآفاق الجديدة بيروت . أقول : وقد ثبت تاريخا تخلفهما عن جيش أسامة ولعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من تخلف عنه . أنظر : الملل والنحل : 1 / 23 طبعة الحلبي تحقيق محمد سيد كيلاني .

131

نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست