نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 113
إن محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان شاكا في نبوته ، وهل يمكن أن يكون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شاكا في نبوته ؟ قال العباسي : هذا كذب صريح . قال العلوي : إذا كان كلامي كذبا ، فلماذا أنتم تروون في كتبكم رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ما أبطأ علي جبرئيل مرة ، إلا ظننت أنه نزل على ابن الخطاب . قال الملك : - متوجها إلى الوزير - . هل صحيح ما يقوله : ( العلوي ) من أن هذا الحديث موجود في كتب السنة ؟ قال الوزير : يوجد في بعض الكتب [1]
[1] قال ابن أبي الحديد : وقد روي في فضله - أي فضل عمر - من غير الصحاح . أحاديث ثم قال ومنها : " ما أبطا عني جبرئيل إلا ظننت إنه بعث إلى عمر " . شرح نهج البلاغة : 12 / 178 . وقال الأستاذ الكاتب المصري صالح الورداني : ويروي أحمد والترمذي ، وابن حبان قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لو كان بعدي نبي لكان عمر . . ويقول ابن حجر : والسبب في تخصيص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الموافقات ولكن ما الذي جعل أبا بكر يتقدم على عمر ؟ . وهل يجوز للرسول أن يفترض وجود نبي بعده وهو خاتم الأنبياء ؟ . . يروي مسلم عن لسان عمر قوله : وافقت ربي في ثلاث : في مقام إبراهيم . وفي الحجاب . وفي أساري بدر . . صحيح مسلم : كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل عمر بن الخطاب . ويقول ابن حجر : والمعنى وافقني ربي فأنزل القرآن على وفق ما رأيت . ولكن لرعاية الأدب أسند الموافقة إلى نفسه . فتح الباري : ( 7 ) مناقب عمر . إن مثل هذا القول لا يعني إلا شيئا واحدا وهو أن القرآن كان يتنزل على رأي عمر . وهذا يعني أن عمر تفوق على الرسول ، وهو يشكك من جهة أخرى في القرآن كان يتنزل على حسب رأي عمر . والنصوص لا تقول بذلك فالقرآن كان يتنزل بأمر الله ليبلغه رسوله إلى الناس . فلم يكن الرسول يعلم ما سوف يتنزل عليه . وإذا كانت هناك موافقة حقا فإن الحقيقة بها هو الرسول وليس عمر . . الخدعة : ص 129 .
113
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 113