responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 565


الفصل الثاني في حياة سائر الشهداء والأنبياء قد سبق أن الأرض لا تأكل لحومهم .
قال البيهقي في كتاب الاعتقاد [1] : إن الأنبياء بعدما قبضوا ردت إليهم أرواحهم ، فهم أحياء كالشهداء .
وقال القرطبي في التذكرة [2] : الموت ليس عدما محضا ، يدل على ذلك أن الشهداء أحياء ، فالأنبياء أولى ، وقد صح أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اجتمع بالأنبياء ليلة الأسراء في بيت المقدس وفي السماء .
وقال الأستاذ أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي شيخ الشافعي : إن الأنبياء لا تبلى أجسادهم ، ولا تأكل الأرض منهم شيئا ، وقد إلتقى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع إبراهيم ، وموسى بن عمران .
وعن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه مر بقتلى بدر فكلمهم ، فقال له أصحابه : كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها ؟ ! فقال : لستم اسمع منهم لكنهم لا يتكلمون .
وعن قتيبة وأبي الفضل ، عن ابن عباس أن الحواريين قالوا لعيسى : أحي لنا يحيى بن زكريا ، حتى ننظر إلى وجهه ، فخرج معهم وأحياه ، وإذا نصف شعر رأسه أبيض ، وقد كان أسودا فسألوه ، فقال : لما نوديت زعمت أنها القيامة ، فقال عيسى : أتريد أن أسأل الله أن يردك إلى الدنيا ؟ فقال : إن مرارة الموت لم تخرج من حلقي بعد .
وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه مر بإبراهيم يصلي ، وبموسى يصلي . وفي حديث المعراج أنه مر بكثير من الأنبياء يصلون .
وقال الحافظ شيخ السنة أبو بكر البيهقي في الإعتقاد : إن الأنبياء ترد إليهم أرواحهم بعدما يقبضون ، فهم أحياء عند ربهم كالشهداء ، وقد رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جماعة منهم ، وصلوا خلفه ، وقد أخبر هو عن ذلك ، وخبره صدق ، أن صلاتنا تعرض عليه ، وان



[1] الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد للحافظ البيهقي الشافعي ، طبع في بيروت سنة 1988 م .
[2] التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة لشمس الدين محمد بن أحمد القرطبي المتوفى سنة 671 ه‌ ، وهو مطبوع بالقاهرة سنة 1981 م ضمن جزأين .

565

نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست