responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 507


هذه الرسالة حصيلة مراسلة بين شخصيتين كبيرتين تمثلتا بالشيخ جعفر كاشف الغطاء - زعيم الطائفة الإمامية في عصره - ، المتوفى سنة 1228 ه‌ / 1813 م ، وبين الأمير عبد العزيز بن سعود - أحد قادة الحركة الوهابية في عهدها الأول - ، المتوفى سنة 1218 ه‌ / 1803 م .
والسبب الذي دعا إلى تأليفها هو أن الأمير عبد العزيز كتب رسالة إلى الشيخ كاشف الغطاء انتقد فيها الممارسات التي يطبقها زوار المراقد الدينية المقدسة ، - وهي حسب العقيدة الوهابية تقارب الشرك في مقام التوحيد - ، المبتنية على مفردات نظرية مثل الشفاعة ، والتوسل ، والاستغاثة .
ولمعرفة ما تنطوي عليه هذه الأوراق من مناقشة وجدل يتحتم فهم الظروف التي كانت سائدة في منطقة الجزيرة ، والتي بدأت تؤثر في المناطق المحيطة تأثيرا بالغا وفعالا .
فقد كانت منطقة الجزيرة العربية سياسيا واقعة تحت نفوذ السيادة العثمانية ( عدا مسقط ) ، كما كان حال الدول الأخرى مثل العراق ، وبلاد الشام ، ومصر . ولم تكن سيطرة الدولة العثمانية على هذه البلدان سيطرة فعلية حيث تكتفي من الولاة بتقديم المبالغ المناسبة دليلا لخضوع الوالي لها .
وفي القرنين ( الثاني عشر والثالث عشر الهجريين / الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين ) بدأ النفوذ البريطاني يدخل منطقة الشرق لتأمين سلامة المواصلات التجارية بين الهند وإنكلترا ، ووصول بضائع شركة الهند الشرقية الانكليزية إلى موانئ الخليج .
وكانت إيران تحت سلطة الأفشاريين بعد سقوط الدولة الصفوية سنة 1135 ه‌ / 1722 م .
وفي أوائل القرن الثالث عشر الهجري / التاسع عشر الميلادي أصبح نفوذ البريطانيين شبه منفرد في المنطقة لانشغال الدولتين الكبيرتين القاجارية والعثمانية بأوضاعهما الداخلية المضطربة ، والنزاعات المتكررة بينهما .
ففي هذا الوسط ظهرت الدعوة الوهابية ، وامتدت بتحالف تم عام 1157 ه‌ / 1744 م بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، والأمير محمد بن سعود على أن يكون صاحب

507

نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست