نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 37
وعلى هذا سارت كتب الفرق ج السني منها وبدعي ج فهي تقرر أن الفرقة الناجية واحدة ثم تدعي كل فرقة أنها هي هذه الواحدة . بقي إذن أن يقال : ما هي صفة هذه الفرقة وعلامتها ؟ والجواب أنه جاء في بعض روايات الحديث نفسه ج من طريق يقوي بعضها بعضا ج أنها ( ما أنا عليه وأصحابي ) ومعناها قطعا صحيح ، ولا تخالف فيه الأشاعرة ، بل في الجوهرة : وكل الخير اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف فنقول لهم إذن : أكان مما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة : تقديم العقل على النقل أو نفي الصفات ما عدا المعنوية والمعاني ، أو الاستدلال بدليل الحدوث والقدم ، أو الكلام على الجوهر والعرض والجسم والحال أو نظرية الكسب ، أو أن الإيمان هو مجرد التصديق القلبي ، أو القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته ، أو الكلام النفسي الذي لا صيغة له ، أو نفي قدرة العبد وتأثير المخلوقات ، أو إنكار الحكمة والتعليل ه إلى آخر ما في عقيدتكم ؟ إننا نربأ بكل مسلم أن يظن ذلك أو يقوله . بل نحن نزيدكم إيضاحا فنقول : إن هذه العقائد التي أدخلتموها في الاسلام وجعلتموها عقيدة الفرقة الناجية بزعمكم ، هي ما كان عليه فلاسفة اليونان ومشركوا الصابئة وزنادقة أهل الكتاب . لكن ورثها عنهم الجهم بن صفوان وبشر المريسي وابن كلاب وأنتم ورثتموها عن هؤلاء ، فهي من تركة الفلاسفة والابتداع وليست من ميراث النبوة والكتاب . ومن أوضح الأدلة على ذلك أننا ما نزال حتى اليوم نرد عليكم بما ألفه أئمة السنة الأولون من كتب في الردود على (
37
نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 37