نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 24
التكليف بما لا يطاق ونحوها . وسبب هذا التأصيل الباطل عدم فهمهم ألا تعارض بين المشيئة والحكمة أو المشيئة والرحمة ، ولهذا لم يثبت الأشاعرة الحكمة مع الصفات السبع واكتفوا بإثبات الإرادة مع أن الحكمة تقتضي الإرادة والعلم وزيادة حتى أن من المعاصرين من أضافها مثل سعيد حوى . التاسع : النبوات : يختلف مذهب الأشاعرة عن مذهب أهل السنة والجماعة في النبوات اختلافا بعيدا ، فهم يقررون أن إرسال الرسل راجع للمشيئة المحضة ج كما في الفقرة السابقة ج ثم يقررون أنه لا دليل على صدق النبي إلا المعجزة ، ثم يقررون أن أفعال السحرة والكهان من جنس المعجزة لكنها لا تكون مقرونة بادعاء النبوة والتحدي ، قالوا : ولو ادعى الساحر أو الكاهن النبوة لسلبه الله معرفة السحر رأسا وإلا كان هذا إضلالا من الله وهو يمتنع عليه الإضلال إلى آخر ما يقررونه مما يخالف المنقول والمعقول ، ولضعف مذهبهم في النبوات مع كونها من أخطر أبواب العقيدة إذ كل أمورها متوقفة على ثبوت النبوة أغروا أعداء الاسلام بالنيل منه واستطال عليهم الفلاسفة والملاحدة . والصوفية منهم كالغزالي يفسرون الوحي تفسيرا قرمطيا فيقولون هو انتقاش العلم الفائض من العقل الكلي في العقل الجزئي . أما في موضوع العصمة فينكرون صدور الذنب عن الأنبياء ويؤولون الآيات والأحاديث الكثيرة تأويلا متعسفا متكلفا كالحال في تأويلات الصفات . العاشر : التحسين والتقبيح : ينكر الأشاعرة أن يكون للعقل والفطرة أي دور في الحكم على الأشياء بالحسن والقبح ويقولون مرد ذلك إلى الشرع وحده ، وهذا
24
نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 24