نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 22
مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنوا إلى الأفهام الكسب عند الأشعري والحال عند البهشمي وطفرة النظام ولهذا قال الرازي الذي عجز هو الآخر عن فهمها : ( إن الانسان مجبور في صورة مختار ) . أما البغدادي فأراد أن يوضحها فذكر مثالا لأحد أصحابه في تفسيرها شبه فيه اقتران قدرة الله بقدرة العبد مع نسبة الكسب إلى العبد ( بالحجر الكبير قد يعجز عن حمله رجل ويقدر آخر على حمله منفردا به فإذا اجتمعا جميعا على حمله كان حصول الحمل بأقواهما ، ولا خرج أضعفهما بذلك عن كونه حاملا ) ! ! وعلى مثل هذا المثال الفاسد يعتمد الجبرية وبه يتجرأ القدرية المنكرون ، لأنه لو أن الأقوى من الرجلين عذب الضعيف وعاقبه على حمل الحجر فإنه يكون ظالما باتفاق العقلاء ، لأن الضعيف لا دور له في الحمل ، وهذا المشاركة الصورية لا تجعله مسؤولا عن حمل الحجر . والإرادة عند الأشاعرة معناها ( المحبة والرضا وأولوا قوله تعالى : ( ولا يرضى لعباده الكفر ) بأنه لا يرضاه لعباده المؤمنين ! فبقي السؤال واردا عليهم : وهل رضيه للكفار أم فعلوه وهو لم يرده ؟ وفعلوا بسائر الآيات مثل ذلك . ومن هذا القبيل كلامهم في الاستطاعة ، والحاصل أنهم في هذا الباب خرجوا عن المنقول والمعقول ولم يعربوا عن مذهبهم فضلا عن البرهنة عليه ! ! ! السابع : السببية وأفعال المخلوقات : ينكر الأشاعرة الربط العادي بإطلاق وأن يكون شئ يؤثر في شئ وأنكروا كل ( باء سببية ) في القرآن ، وكفروا وبدعوا من خالفهم فيها هو مأخذهم في القدر ، فمثلا عندهم : من قال إن النار تحرق بطبعها أو هي علة الإحراق فهو كافر مشرك ، لأنه
22
نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 22