نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 14
بسبب من الأسباب بأهل الكلام في بعض القضايا وخالفوا فيها مذهب السلف . فإذا نظر الناظر إلى المواضع التي يتفق فيها هؤلاء وهؤلاء ظن أن الطائفين على مذهب واحد ، فهذا التداخل بينهما هو مصدر اللبس . وكثيرا ما تجد في كتب الجرح والتعديل ج ومنها لسان الميزان للحافظ ابن حجر ج قولهم عن الرجل أنه وافق المعتزلة في أشياء من مصنفاته أو وافق الخوارج في بعض أقوالهم وهكذا ، ومع هذا لا يعتبرونه معتزليا أو خارجيا ، وهذا المنهج إذا طبقناه على الحافظ وعلى النووي وأمثالهما لم يصح اعتبارهم أشاعرة وإنما يقال وافقوا الأشاعرة في أشياء ، مع ضرورة بيان هذه الأشياء واستدراكها عليهم حتى يمكن الاستفادة من كتبهم بلا توجس في موضوعات العقيدة . خامسا : قال فضيلة الشيخ الفوزان عن الأشاعرة : ( نعم هم من أهل السنة والجماعة في بقية أبواب الإيمان والعقيدة وليسوا منهم في باب الصفات ) . وهذا سبق قلم من فضيلته ، ومثل هذه الدعوى هي التي يهش لها الأشاعرة المعاصرون ويروجونها ، لأنه إذا كان الفارق هو الصفات فقط قالوا إن الخلاف فيها أصله الاجتهاد والكل متفقون على التنزيه فكأنه لا خلاف إذن ، وربما قالوا نحن مستعدون أن نثبت لله يدا وعينا وسائر الصفات في سبيل توحيد الصف ووحدة الكلمة ! ! ! وليكن معلوما أن ابتداء أمر الأشاعرة أنهم توسلوا إلى أهل السنة أن يكفوا عن هجرهم وتبديعهم وتضليلهم وقالوا : نحن معكم ندافع عن الدين وننازل الملحدين ، فاغتر بهذا بعض علماء أهل السنة وسكتوا عنهم فتمكن الأشاعرة في الأمة ثم في النهاية استطالوا على
14
نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 14