نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 73
ولو كان هذا الخبر [1] حقا ، لما جاز له ترك البغلة التي خلفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيفه وعمامته عند أمير المؤمنين عليه السلام ، ولما حكم به له لما ادعاها العباس . ولكان أهل البيت الذين طهرهم الله تعالى في كتابه عن الرجس مرتكبين ما لا يجوز ، لأن الصدقة عليهم محرمة . بعد ذلك جاء إليه مال البحرين ، وعنده جابر بن عبد الله الأنصاري ، فقال له : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لي : إذا أتى مال البحرين حثوت لك ثم حثوت لك [2] - ثلاثا - فقال له : تقدم فخذ بعدتها [3] ، فأخذ من مال بيت المسلمين من غير بيته ، بل لمجرد الدعوى [4] . وقد روت الجماعة كلهم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في حق أبي ذر : ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر [5] ، ولم يسموه صديقا ، وسموا أبا بكر بذلك [6] ، مع أنه لم يرو [7] مثل ذلك في حقه . وسموه خليفة رسول الله ، مع أن رسول الله [8] صلى الله عليه وآله وسلم لم يستخلفه في حياته ولا بعد وفاته عندهم ، ولم يسموا أمير المؤمنين عليه السلام خليفة رسول الله مع أنه استخلفه في عدة
[1] أي الخبر الذي رواه أبو بكر منفردا . [2] في " ش 1 " : حبوت لك ثم حبوت . [3] في " ش 1 " و " ش 2 " : بعددها . [4] ذكر ذلك أحمد في مسنده 3 : 310 / الحديث 3917 . [5] مسند أحمد 2 : 163 / الحديث 6483 . [6] في " ش 2 " : صديقا . [7] في " ش 1 " و " ش 2 " : يرد . [8] في " ش 1 " : مع أن الرسول . وفي " ش 2 " : والرسول .
73
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 73