نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 31
الفصل الأول : في نقل المذاهب في هذه المسألة ذهبت الإمامية إلى أن الله تعالى عدل حكيم لا يفعل قبيحا ولا يخل بواجب ، وأن أفعاله إنما تقع لغرض صحيح وحكمة ، وأنه لا يفعل الظلم ولا والعبث ، وأنه رؤوف بالعباد يفعل بهم ما هو الأصلح لهم والأنفع ، وأنه تعالى كلفهم تخييرا لا إجبارا ، ووعدهم بالثواب 1 وتوعدهم بالعقاب على لسان أنبيائه ورسله المعصومين ، بحيث لا يجوز عليهم الخطأ ولا النسيان ولا المعاصي ، وإلا لم يبق وثوق بأقوالهم ، فتنتفي فائدة البعثة . ثم أردف الرسالة بعد موت الرسول بالأمة ، فنصب أولياء معصومين ، ليأمن الناس من غلطهم وسهوهم وخطائهم ، فينقادون إلى أوامرهم ، لئلا يخلي الله تعالى العالم من لطفه ورحمته . وأنه تعالى لما بعث رسوله محمدا صلى الله عليه وآله ، قام بنقل الرسالة ، ونص على أن الخليفة بعده علي بن أبي طالب ، ثم من بعده ولده الحسن الزكي ، ثم على الحسين الشهيد ، ثم على علي بن الحسين زين العابدين ، ثم على محمد بن علي الباقر ، ثم على جعفر بن محمد الصادق ، ثم على موسى بن جعفر الكاظم ، ثم على علي بن موسى الرضا ، ثم على محمد بن علي الجواد ، ثم على علي بن محمد الهادي ، ثم على الحسن بن علي العسكري ، ثم على الخلف الحجة محمد بن الحسن
1 . في " ر " الثواب .
31
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 31