نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 19
أما عن سنة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله التي وصفها صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه . . . " 1 فقد منع هذا القائل الناس من التحديث بأحاديث السنة النبوية مطلقا 2 ، وأصدر أمره بحبس ابن مسعود وأبي الدرداء وأبي مسعود الأنصاري ، فقال : قد أكثرتم الحديث عن رسول الله 3 . ومنع الناس من نقل الحديث ، بحجة اختلاطه القرآن 4 . وهكذا كانت سيرة صاحبيه حتى وصل الأمر إلى معاوية ففتح باب تزوير الأحاديث على مصراعيه ، ومنع من التحديث بمناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، وبعث إلى عماله في البلدان آمرا بلعنه على المنابر . وخلال هذه المسيرة الطويلة ، كان هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، رجال حملوا الأرواح على الأكف وباعوها رخيصة لأجل المبدأ ، رجال وصفهم النبي الكريم في خطابه لأميرهم ، أمير المؤمنين عليه السلام : يا علي أنت وشيعتك خير البرية " 5 . وقال : " يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله عز وجل وأخذت أنت بحجزتي ، وأخذ ولدك بحجزتك وأخذ شيعة ولدك بحجزهم فترى أين يؤمر بنا ! " 6 . ومن هؤلاء الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين وإعلاء كلمة الحق ، العلامة الحلي قدس الله الله نفسه الزكية ، فسلام عليه يوم ولد ، ويوم مات ويوم يبعث حيا . أسأل الله - وهو أكرم مسؤول - أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، وأن يغفر لي ولوالدي ويتغمدهما بكرمه وعفوه ومنه ،