نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 135
< فهرس الموضوعات > البرهان الرابع والعشرون < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > البرهان الخامس والعشرون < / فهرس الموضوعات > من أعظم الفضائل التي لم تحصل لغيره ، فيكون هو الإمام . البرهان الرابع والعشرون : قوله تعالى : ( أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) [1] . من طريق أبي نعيم ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب [2] . وهذه فضيلة لم تحصل لأحد من الصحابة غيره ، فيكون هو الإمام . البرهان الخامس والعشرون : قوله تعالى : ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) [3] . قال الثعلبي : إنها نزلت في علي عليه السلام [4] ، وهذا يدل على أنه أفضل ، فيكون هو الإمام .
[1] الأنفال : 64 . [2] رواه أبو نعيم في " ما نزل من القرآن في علي " كما في " النور المشتعل " : 92 / 7 الحديثان 18 و 19 ، ورواه البياضي العاملي في الصراط المستقيم 1 : 294 عن أبي نعيم الحافظ . وأخرجه الحاكم الحسكاني في شواهده 1 : 301 / الحديثان 305 و 306 . [3] المائدة : 54 . [4] تفسير الثعلبي ، وعنه : تفسير البرهان للبحراني 1 : 479 / الحديث 7 ذيل الآية ، والعمدة لابن البطريق : 158 في حديث الراية بعد نقله روايات كثيرة من الصحاح عن فتح خيبر . ثم قال ابن البطريق : إعلم أن إعطاء الراية لأمير المؤمنين عليه السلام في يوم خيبر كان غاية في التبجيل له ، ونهاية في لتعظيم ، لأنه أبان عن أشياء توجب ذلك ، والتنزيه عن أشياء توجب ضد ذلك ، فما يوجب المدح والتعظيم والتبجيل فهو محبة الله تعالى ومحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المذكورين في لفظ هذه الأخبار الصحاح ، ولم يجب له ذلك إلا من حيث الجد في الإقدام ، والإخلاص في الجهاد ، يدل على ذلك قوله سبحانه وتعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم ) . وما وصفه الله سبحانه وتعالى بالفوز العظيم ، فليس بعده ملتمس مطلوب . ثم وكد سبحانه وتعالى ذلك بقوله ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله كأنهم بنيان مرصوص ) ، فأبان محبته تعالى بماذا تحصل . ثم أبان سبحانه وتعالى محبته لهم ومحبتهم له بماذا تكون ، فقال تعالى مبينا لذلك ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) . ثم كشف عن حقيقة حال من يحب الله تعالى ، ومن يحبه الله تعالى ، بقوله في تمام الآية ( يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ) وهذه الآية بعينها في أمير المؤمنين عليه السلام خاصة ، ذكرها الثعلبي في تفسيره كذلك .
135
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 135