نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 111
أفريقية له ، وقد بلغت مائتي ألف دينار ، ومنها إيواؤه عبد الله بن سعد بن أبي سرح بعد أن أهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمه ، وتوليته إياه مصر ، وتوليته عبد الله بن عامر البصرة حتى أحدث فيها ما أحدث ، وكان أمراء جنوده [1] : معاوية بن أبي سفيان عامل الشام ، وسعيد بن العاص عامل الكوفة ، وبعده عبد الله بن عامر ، والوليد بن عقبة عامل البصرة . التاسع : في زمن أمير المؤمنين عليه السلام بعد الاتفاق عليه وعقد البيعة له ، فأولا خروج طلحة والزبير إلى مكة ، ثم حمل عائشة إلى البصرة ، ثم نصب القتال معه ، ويعرف ذلك بحرب الجمل ، والخلاف بينه وبين معاوية وحرب صفين ، ومغادرة عمرو بن العاص أبا موسى الأشعري ، وكذا الخلاف بينه وبين الشراة المارقين بالنهروان ، وفي الجملة : كان علي مع الحق والحق معه . وظهر في زمانه الخوارج عليه ، مثل الأشعث بن قيس ، ومسعود بن مذكي التميمي ، وزيد بن حصين الطائي ، وغيرهم ، وظهر في زمانه الغلاة كعبد الله بن سبأ ، ومن الفريقين [2] ابتدأت البدعة والضلالة ، وصدق فيه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : يهلك فيك اثنان ، محب غال ومبغض قال [3] . فانظر بعين الإنصاف إلى كلام هذا الرجل ، هل خرج موجب الفتنة عن المشائخ أو تعداهم ؟
[1] في " ش 1 " : أمراؤه . [2] أي من الخوارج والغلاة . [3] الملل والنحل 1 : 13 - 21 .
111
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 111