responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 108


وولي مروان أمره ، وألقى إليه مقاليد أموره ، ودفع إليه خاتمه ، فحدث من ذلك قتل عثمان ، فحدث من الفتنة بين الأمة ما حدث .
وكان يؤثر أهله بالأموال الكثيرة من بيت مال المسلمين ، حتى أنه دفع إلى أربعة نفر من قريش - زوجهم بناته - أربع مائة ألف دينار ، ودفع إلى مروان ألف ألف دينار [1] .
وكان ابن مسعود يطعن عليه ويكفره ، ولما علم ضربه حتى مات [2] وضرب عمارا حتى صار به فتق ، [3] وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عمار جلدة بين عيني ، تقتله الفئة الباغية ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة [4] وكان عمار يطعن عليه .
وطرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحكم بن أبي العاص عم عثمان عن المدينة ومعه ابنه مروان ، فلم يزل طريدا هو وابنه في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر ، فلما ولي عثمان آواه ورده إلى المدينة [5] وجعل مروان كاتبه وصاحب تدبيره ، مع أن الله تعالى قال : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله ) - الآية [6] .
ونفي أبا ذر إلى الربذة ، وضربه ضربا وجميعا ، مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في حقه : ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر . [7] وقال : إن الله تعالى أوحي إلى أنه يحب أربعة من أصحابي وأمرني بحبهم ، فقيل له : من هم يا رسول الله ؟ قال : علي سيدهم ،



[1] طبقات ابن سعد 3 : 64 ، وتاريخ الخلفاء : 156 ، وتاريخ ابن الأثير 3 : 71 .
[2] تاريخ ابن كثير 27 : 163 ، وشرح النهج لابن أبي الحديث 1 : 236 و 237 .
[3] السيرة الحلبية 2 : 87 ، والاستيعاب لابن عبد البر 2 : 477 في ترجمة عمار .
[4] مسند أحمد 2 : 164 ، وصحيح البخاري 4 : 25 / باب مسح الغبار عن الناس في السبيل ، و 1 / 121 / كتاب الصلاة - باب التعاون في بناء المسجد .
[5] الإستيعاب لابن عبد البر 1 : 317 ، والمعارف لابن قتيبة : 84 ، وانظر الغدير 8 : 242 .
[6] المجادلة : 22 .
[7] مسند أحمد 2 : 163 / الحديث بسنده عن عبد الله بن عمرو ، والاستيعاب 4 : 64 - 65 في ترجمته ، وطبقات ابن سعد 4 : 226 عن زيد بن وهب .

108

نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست