نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 106
خصمتك ! إن الله تعالى يقول : ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) [1] ، وقال : ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) [2] فخلى سبيلها . [3] وكان يضطرب في الأحكام ، فقضى في الجد بمائة [4] قضية ، وكان يفضل في الغنيمة والعطاء ، وأوجب الله تعالى التسوية ، وقال بالرأي والحدس والظن . وجعل الأمر شورى من بعده وخالف فيه من تقدمه ، فإنه لم يفوض الأمر فيه إلى اختيار الناس ، ولا نص على إمام بعده ، بل تأسف على سالم مولى حذيفة ، وقال : لو كان حيا لم يختلجني فيه شك [5] ، وأمير المؤمنين علي عليه السلام حاضر ، وجمع في من يختار بين المفضول والفاضل ، ومن حق الفاضل التقدم على المفضول ، ثم طعن في كل واحد ممن اختاره للشورى ، وأظهر أنه يكره أن يتقلد أمر المسلمين ميتا كما تلده حيا ، ثم تقلده بأن جعل الإمامة في ستة ، ثم ناقض فجعلها في أربعة ، ثم في ثلاثة ، ثم في واحد ، فجعل إلى عبد الرحمن بن عوف الاختيار بعد أن وصفه بالضعف والقصور ، ثم قال : إن اجتمع أمير المؤمنين وعثمان فالقول ما قالاه ، وإن صاروا ثلاثة ثلاثة ، فالقول للذين فيهم عبد الرحمن ، لعلمه أن عليا وعثمان لا يجتمعان على أمر ، وأن عبد الرحمن لا يعدل بالأمر عن أخيه [6] وهو عثمان وابن عمه ، ثم أمر بضرب أعناقهم إن تأخروا عن البيعة ثلاثة أيام ، مع أنهم عندهم من العشرة المبشرة بالجنة ، ( وأمر بقتل من خالف الأربعة منهم ) [7] ، وأمر بقتل
[1] الأحقاف : 15 . [2] البقرة : 233 . [3] مناقب الخوارزمي : 95 - 94 / الحديث 94 ، وتذكرة الخواص : 148 ، وسنن البيهقي 7 : 442 . [4] في " ش 1 " و " ش 2 " : بئمانين . [5] الإستيعاب لابن عبد البر 2 : 70 - 71 ، وتاريخ الطبري 5 : 34 . [6] أي بالمواخاة . [7] ما بين القوسين سقط من " ش 1 " .
106
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 106