responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 47


يا محمد رأسك ، سلني أعطك .
فقلت : يا إلهي أجمع أمتي من بعدي على ولاية علي بن أبي طالب ، ليردوا علي جميعا حوضي يوم القيامة .
فأوحى الله عز وجل : يا محمد إني قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم - وقضائي ماض فيهم - لأهلك به من أشاء ، وأهدي به من أشاء ، وقد آتيته علمك من بعدك ، وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك على أهلك وأمتك . عزيمة مني ، لا يدخل الجنة من عاداه وأبغضه وأنكر ولايته بعدك ، فمن أبغضه أبغضك ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن عاداه فقد عاداك ، ومن عاداك فقد عاداني ، ومن أحبه فقد أحبك ، ومن أحبك فقد أحبني .
وقد جعلت لك ( 1 ) هذه الفضيلة وأعطيتك أن ( 2 ) أخرج من صلبه أحد عشر مهديا ( 3 ) من ذريتك من البكر البتول ، وآخر رجل منهم يصلي خلفه عيسى بن مريم ، يملأ الأرض عدلا ( 4 ) كما ملئت جورا وظلما ، أنجي به من الهلكة ، وأهدي به من الضلالة ، وأبرئ به الأعمى وأشفي به المريض .
فقلت : إلهي ومتى يكون ذلك ؟
فأوحى الله عز وجل إلي : يكون ذلك إذا رفع العلم ، وظهر الجهل ، وكثر القراء ، وقل العمل ، وكثر القتل ، وقل الفقهاء الهادون ، وكثر فقهاء الضلالة الخونة ، وكثر الشعراء ، واتخذ أمتك قبورهم مساجد ، وحليت المصاحف ، وزخرفت ( 5 ) المساجد ، وكثر الجور والفساد ، وظهر المنكر وأقر ( 6 ) أمتك به ، ونهي ( 7 ) عن المعروف ، وقنع ( 8 )


1 - " له " كمال الدين . 2 - " إذا " أ . 3 - بزيادة " كلهم " كمال الدين . 4 - " قسطا " أ . 5 - " وزخرف " أ . 6 - " وأمر " كمال الدين . 7 - " ونهوا " كمال الدين . 8 - " واكتفى " كمال الدين .

47

نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست