مشركين * فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ) * . ( 1 ) وكيف ينفع إيمان المنافقين عند حلول العذاب المهين . وأنى لهم بالإيمان المنجي من العذاب وسوء الانقلاب عند ظهور اليأس وحلول البأس ، بل يحل بهم الويل والثبور والحسرة والندامة مع ما يعجل لهم من العذاب في الحياة الدنيا " ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون " ( 2 ) وفي الآخرة يصلون الجحيم والعذاب المقيم .
ط ( 3 ) - * ( قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا ( 4 ) فمن يأتيكم بماء معين ) * . ( 5 )

1 - سورة غافر : 84 و 85 . روى الصدوق ( رحمه الله ) في كمال الدين : 18 بإسناده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال في قول الله عز وجل * ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ) * ( الأنعام : 158 ) فقال : الآيات هم الأئمة ، والآية المنتظرة هو القائم ( عليه السلام ) ، فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف ، وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه ( عليهم السلام ) . 2 - اقتباس من الآية : 16 من سورة فصلت . 3 - " التاسع " ح . 4 - غار الماء غورا وغؤورا ، وغور : ذهب في الأرض وسفل فيها . " لسان العرب : 5 / 34 - غور - " . 5 - سورة الملك : 30 . في تفسير القمي : 2 / 379 - عند بيان هذه الآية - : " أرأيتم إن أصبح إمامكم غائبا فمن يأتيكم بإمام مثله " . وفي الكافي : 1 / 339 ح 14 ، والغيبة للنعماني : 176 ذيل ح 17 ، وكمال الدين : 351 ح 48 عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل * ( قل أرأيتم - الآية ) * قال : إذا غاب عنكم إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد . ومثله في ينابيع المودة : 515 . وكذا في غيبة النعماني : 176 ح 17 إلا أن فيه " فقدتم " بدل " غاب عنكم " . وفي تأويل الآيات : 683 عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثله . وفي كمال الدين : 360 ح 3 عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : " إذا فقدتم إمامكم فلم تروه ، فماذا تصنعون ؟ " . وكذا في الغيبة للطوسي : 102 . وفي كفاية الأثر : 121 عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا عمار إن الله تبارك وتعالى عهد إلي أنه يخرج من صلب الحسين تسعة ، والتاسع من ولده يغيب عنهم ، وذلك قول الله عز وجل : * ( قل أرأيتم إن أصبح - الآية - ) * . وانظر البحار : 24 / 100 ح 2 و ح 3 ، و ج 36 / 327 ، و ج 51 / 50 ح 21 ، وص 52 ح 27 ، وص 53 ح 30 ، وص 151 ح 5 .

37