responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 321


ما يدعيه نوح حقا ، لما وقع في وعد ربه خلف .
ثم إن الله عز وجل لم يزل يوعده ويأمره عند كل مرة أن يغرسها تارة بعد أخرى ، إلى أن غرسها سبع مرات .
فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتد ( 1 ) منهم طائفة بعد طائفة إلى أن عادت إلى نيف وسبعين رجلا ، فأوحى الله عز وجل عند ذلك إليه وقال : يا نوح ! الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين ( 2 ) صرح ( 3 ) الحق عن محضه وصفا ( 4 ) من الكدر ، بارتداد كل من ( كان من طينة ) ( 5 ) خبيثة . فلو أني أهلكت الكفار وأبقيت من ارتد من الطوائف التي كانت آمنت بك ، لما كنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك واعتصموا بحبل نبوتك ، بأني ( 6 ) أستخلفهم في الأرض وأمكن لهم دينهم ( 7 ) وأبدل خوفهم بالأمن ، لكي تخلص ( 8 ) العبادة لي بذهاب الشرك من قلوبهم . وكيف يكون الاستخلاف و [ التمكين ، وبدل الخوف بالأمن ] ( 9 ) مني لهم مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا لخبث طينتهم ، وسوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق وسنوخ ( 10 ) الضلالة .


1 - " يرتد " أ . 2 - " حتى " أ . 3 - صرح الشئ - بالضم - صراحة وصروحة : خلص من تعلقات غيره ، فهو صريح . " المصباح المنير : 460 - صرح - " . 4 - " وصفا الأمر للإيمان " الغيبة للطوسي . 5 - " كانت طينته " كمال الدين . 6 - " بأن " كمال الدين . 7 - ليس في " ب " ، " ح " . 8 - " يخلص " أ . 9 - ما بين المعقوفين أثبتناه من كمال الدين . وفي النسخ : " التمكن وبذل الأمن " . 10 - " وسنوح " أ ، " شنوخ " ح ، " سنوح " كمال الدين والبحار . السنخ ، بالكسر : الأصل من كل شئ ، والجمع : أسناخ وسنوخ . " تاج العروس : 7 / 274 - سنخ - " . وقال أن الحاء لغة فيه .

321

نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست