فقالوا للأمير : إن هذا قد خرج من الشرك إلى الكفر ، ومن يكون ( 1 ) كذلك يضرب ( 2 ) عنقه . فقلت : إني متمسك بدين لا أدعه إلا ببيان . فدعا الأمير الحسين بن إشكيب ( 3 ) وقال : يا حسين ( خذ هذا الرجل ) ( 4 ) واخل به والطف له . فقال فخلا بي الحسين بن إشكيب ، فسألته عن محمد . فقال كما قالوا ، لكنه قال : خليفته ابن عمه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وهو زوج ابنته فاطمة وأبو ولده ( 5 ) الحسن والحسين . فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله ، وصرت إلى الأمير فأسلمت ، ومضى بي ( 6 ) الحسين ففهمني ( 7 ) .
1 - " كان " ب ، ح . 2 - " تضرب " ب ، ح . 3 - " الحسين بن إسكيب " كمال الدين . ذكره الشيخ في رجاله : 413 رقم 18 في أصحاب الهادي ( عليه السلام ) ، وعده أيضا في ص 429 رقم 1 من أصحاب العسكري ( عليه السلام ) قائلا : " الحسين بن إشكيب المروزي المقيم بسمرقند ، وكش : عالم ، متكلم ، مصنف للكتب " . وفي ص 462 رقم 7 - باب من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ) - : " الحسين بن إشكيب المروزي : فاضل ، جليل ، متكلم ، فقيه ، مناظر ، صاحب تصانيف ، لطيف الكلام ، جيد النظر " . وانظر الخلاصة للعلامة : 115 رقم 282 ، ومعجم رجال الحديث : 5 / 199 رقم 3313 . 4 - بدل ما بين القوسين : " ناظر الرجل . فقال : حولك العلماء والفقهاء فأمرهم لمناظرته . فقال له : ناظره كما أقول لك " الخرائج ، وكذا كمال الدين بتفاوت يسير . 5 - " ولديه " الخرائج . 6 - بزيادة " إلى " كمال الدين والخرائج . 7 - " ففقهني " كمال الدين والخرائج .