وبالطريق المذكور ، يرفعه إلى أبي الأديان قال : كنت أخدم الحسن بن علي ( عليهما السلام ) وأحمل كتبه إلى الأمصار ، فدخلت إليه في علته التي توفي فيها ، فكتب معي كتبا وقال : امض بها إلى المدائن ( 1 ) ، فإنك ستغيب خمسة عشر يوما ، وتدخل إلى سر من رأى يوم الخامس عشر وتسمع الواعية ( 2 ) في داري ، وتجدني على المغتسل . قال أبو الأديان : فقلت يا سيدي وإذا كان ذلك فمن ؟ قال : من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم بعدي ( 3 ) . قلت : زدني . ( قال : من صلى ( 4 ) علي ، فهو القائم بعدي . قلت : زدني ) ( 5 ) . قال : من خبر ( 6 ) [ بما ] ( 7 ) في الهميان فهو القائم بعدي . ثم منعتني هيبته أن أسأله ما ( 8 ) في الهميان ، وخرجت بالكتب إلى المدائن وأخذت جوابها ، ودخلت سر من رأى في
1 - المدائن : مدينة كسرى ، قرب بغداد ، سميت لكبرها . " القاموس : 4 / 383 - مدن - " . 2 - الواعية : الصراخ على الميت ونعيه . انظر " النهاية : 5 / 208 - وعا - " . 3 - " من بعدي " كمال الدين . 4 - " يصلي " كمال الدين . 5 - ما بين القوسين ليس في " أ " . 6 - " أخبر " كمال الدين . 7 - أثبتناه من الأنوار المضيئة ( مخطوط ) . وفي النسخ : " ما " . 8 - " عما " كمال الدين .