responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 277


فكان لا يجد بدا من قوله لك : نعم .
ثم تقول له : فكان ( 1 ) الواجب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( 2 ) أن يخرجهم جميعا على الترتيب إلى الغار ، ويشفق عليهم كما أشفق على أبي بكر ، ولا يستخف بقدر هؤلاء الثلاثة بتركه إياهم وتخصيصه أبا بكر بإخراجه مع نفسه دونهم .
ولما قال : أخبرني عن الصديق والفاروق ، أسلما طوعا أو كرها ؟
[ لم ] ( 3 ) لم تقل له : أسلما طمعا . وذلك أنهما كانا يجالسان اليهود ، ويستخبرانهم عما كانوا يجدونه في التوراة وفي سائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم من حال إلى حال من قصة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ومن عواقب أمره ، فكانت اليهود تذكر أن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) يتسلط على العرب كما كان بخت نصر مسلطا على بني إسرائيل ، ولا بد له من الظفر بالعرب كما ظفر بخت نصر ببني إسرائيل ، غير أنه كاذب في دعواه : أنه نبي ، فأتيا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فساعداه على ( قول : لا إله إلا الله ، الشهادة بالوحدانية ، وتابعاه على ) ( 4 ) أن ينال كل واحد منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره واستتبت ( 5 ) أحواله ، فلما أيسا من ذلك تلثما ( 6 ) وصعدا العقبة مع عدة من أمثالهما على أن يقتلوه ، فدفع الله كيدهم وردهم بغيظهم لم ينالوا خيرا ، كما أتى طلحة والزبير عليا ( عليه السلام ) فبايعاه وطمع كل واحد منهما أن ينال ولاية بلد من جهته ، فلما أيسا نكثا بيعته وخرجا عليه ، فصرع الله كل واحد منهما مصرع أشباهما من الناكثين .


1 - " وكان " ح . 2 - بزيادة " وسلم " ح . 3 - أثبتناه من الأنوار المضيئة ( مخطوط ) . 4 - بدل ما بين القوسين : " شهادة أن لا إله إلا الله ، وبايعاه طمعا في " كمال الدين . 5 - استتب الأمر : تهيأ واستوى . " تاج العروس : 2 / 57 - تبب - " . 6 - التلثم : شد الفم باللثام . " النهاية : 4 / 231 - لثم - " .

277

نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست