وقد كان المعتضد ينتظرنا وقد تقدم ( 1 ) إلى الحجاب إذا وافينا أن ندخل عليه في أي وقت كان . فوافيناه في بعض الليل وأدخلنا إليه ، فسألنا عن الخبر فحكينا له ما رأينا . فقال : ويحكم : لقيكم أحد قبلي ؟ قلنا : لا . قال : جرى منكم ذلك إلى أحد ؟ قلنا : لا . قال : أنا نفي من جدي ، ( 2 ) إن بلغني هذا الخبر لأضربن أعناقكم . فلم يجسر أحد منا أن يحدث بشئ من ذلك إلا بعد موته . ( 3 ) وبالطريق المذكور ، يرفعه إلى الزهراني ( 4 ) قال : طلبت ( 5 ) هذا الأمر - يعني رؤية القائم ( عليه السلام ) - طلبا شافيا حتى ذهب لي فيه مال صالح ، فوقعت إلى العمري وخدمته ولزمته ، وسألته بعد ذلك عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) . فقال : ليس إلى ذلك سبيل . فخضعت له فقال : لكن ( 6 ) بالغداة .