الران ( 1 ) من أراضي آذربيجان ، فكان لا ينقطع توقيعات صاحب الأمر عنه على يد أبي جعفر العمري ، وبعد على يد أبي القاسم بن روح ، فانقطعت عنه المكاتبات نحوا من شهرين وقلق لذلك ، فبينا نحن عنده نأكل ، إذ دخل عليه البواب مستبشرا فقال له : [ فيج ] ( 2 ) العراق ورد ، لا يسمى بغيره ( 3 ) . ( فسجد القاسم ) ( 4 ) ، ودخل ( 5 ) كهل قصير يرى أثر الفيوج عليه ، وعليه جبة مصرية ( 6 ) وفي رجله نعل محاملي وعلى كتفه مخلاة . فقام إليه القاسم فعانقه ووضع المخلاة ( 7 ) ودعا بطست ( 8 ) وماء فغسل يده وأجلسه إلى جانبه ، فأكلنا وغسلنا أيدينا ، فقام الرجل وأخرج كتابا أفضل من نصف الدرج ( 9 ) فناوله القاسم . فأخذه وقبله ودفعه إلى كاتب له يقال له : ( ابن أبي
1 - كذا في الغيبة أيضا . وفي الخرائج " أران " . قال الحموي في معجم البلدان : 3 / 18 : " الران : مدينة بين مراغة وزنجان " . وفي ج 1 / 136 : " أران . . . : اسم أعجمي لولاية واسعة وبلاد كثيرة . . . وبين آذربيجان وأران نهر يقال له الرس " . 2 - أثبتناه كما في الخرائج . وفي النسخ : " فتح " ، والظاهر أنه تصحيفه . الفيج : فارسي معرب ، والجمع فيوج ، وهو الذي يسعى على رجليه ، وفي الحديث ذكر الفيج ، وهو المسرع في مشيه الذي يحمل الأخبار من بلد إلى بلد . " لسان العرب : 2 / 350 - فيج - " . وقال في القاموس : 1 / 421 : " الفيج معرب بيك " . مراده : پيك . 3 - قال المجلسي ( رحمه الله ) : " قوله : لا يسمى بغيره : أي كان هذا الرسول لا يسمى إلا بفيج العراق ، أو أنه لم يسمه المبشر ، بل هكذا عبر عنه " . 4 - بدل ما بين القوسين : " فاستبشر القاسم وحول وجهه إلى القبلة فسجد " الغيبة للطوسي ، وفرج المهموم . 5 - " ثم دخل " الخرائج . 6 - " مضربة " أ ، والخرائج . 7 - بزيادة " عن عنقه " الغيبة . 8 - " بطشت " أ . 9 - الدرج : الذي يكتب فيه ، وكذلك الدرج بالتحريك . " لسان العرب : 2 / 269 - درج - " . وفي البحار : " النصف المدرج " بدل " نصف الدرج " ، وقال المجلسي : " أفضل من النصف " : يصف كبره ، أي كان أكبر من نصف ورق مدرج أي مطوي .