والخاصة . فيا عجبا ممن يصدق بقاء هذا الكافر الفاجر الذي يملأ الأرض ظلما وجورا ، ويمنع بقاء مثل الإمام القائم ( عليه السلام ) ( المعصوم ، ابن المعصومين ) ( 1 ) الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا ، ( ويستبعد طول تعمير مثل هذا الإمام ، ولا يستبعد طول تعمير مثل هذا الفاجر أكفر الكفار ، ويسلمون الأخبار الواردة الشاهدة بوجود هذا اللعين ، ويدفعون الأخبار الواردة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة المعصومين ، الشاهدة بوجود الإمام المهدي ( عليه السلام ) إمام المتقين . وهل دفعهم الروايات الواردة بوجوده وطول تعميره ( عليه السلام ) إلا مثل دفع البراهمة ( 2 ) والمشركين وجود النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وإنكارهم صحة الإسلام ؟ فإنهم يقولون للمسلم : ما صح عندنا شئ [ من ] ( 3 ) معجزات الرسول ، ولا يثبت عندنا صحة ما يقول . وكذلك هؤلاء يقولون : ما نعرف شيئا من فضائل الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ، ولا نعرف صحة الأخبار الواردة بتعمير الإمام القائم ( عليه السلام ) . فلو صح ما يقول هؤلاء لنا ، لصح لزوم قول الكفرة والمشركين ) ( 4 ) .
1 - ما بين القوسين ليس في " ب " و " ح " . 2 - قال الشهرستاني في الملل والنحل : 2 / 258 : إن الهند أمة كبيرة ، وملة عظيمة ، وآراؤهم مختلفة ، فمنهم : " البراهمة " وهم المنكرون للنبوات أصلا ، ومنهم من يميل إلى الدهر . . . من الناس من يظن أنهم سموا براهمة لانتسابهم إلى إبراهيم ( عليه السلام ) وذلك خطأ ، فإن هؤلاء القوم هم المخصوصون بنفي النبوات أصلا ورأسا ، فكيف يقولون بإبراهيم ( عليه السلام ) ؟ . . . وهؤلاء البراهمة إنما انتسبوا إلى رجل منهم يقال له : " براهم " وقد مهد لهم نفي النبوات أصلا ، وقرر استحالة ذلك في العقول بوجوه . . . " . 3 - أثبتناه من الأنوار المضيئة ( مخطوط ) . " عن " أ . 4 - ما بين القوسين ، أي من قوله " ويستبعد طول تعمير " إلى " والمشركين " ، ليس في " ب " و " ح " .