قال : إن كنت صادقا فيما تقول ، فأحضر ما صحبك من الآثار عن نقلة آثارهم . فأخرجت له ما حضرني من ذلك . قال : صدقت ، أنا بشر بن سلمان ( 1 ) النخاس ( 2 ) ، من ولد أبي أيوب الأنصاري ، أحد موالي أبي الحسن وأبي محمد ( عليهما السلام ) ، وجارهما بسر من رأى . قلت : فأكرم أخاك ببعض ما شاهدت من آثارهما . قال : كان مولاي أبو الحسن علي بن محمد العسكري فقهني في أمر الرقيق ، فكنت لا أشتري ( 3 ) ولا أبيع إلا بإذنه . فاجتنبت بذلك موارد الشبهات ، حتى كملت ( 4 ) معرفتي فيه وحسنت ( 5 ) الفرق بين الحلال والحرام . فبينا أنا ذات ليلة في منزلي بسر من رأى ، وقد مضى هوي ( 6 ) من الليل ، إذ قرع
1 - " سليمان " كمال الدين وسائر المصادر . 2 - " النحاس " ب ، ح . ذكره صاحب تنقيح المقال : 1 / 172 رقم 1320 بعنوان " بشر بن سليمان النخاس " وبعد أن نقل عن صاحب التعليقة قوله " هو من ولد أبي أيوب الأنصاري أحد موالي أبي الحسن وأبي محمد ( عليهما السلام ) ، هو الذي أمره أبو الحسن ( عليه السلام ) بشراء أم القائم ، وقال ( عليه السلام ) فيه : أنتم ثقاتنا أهل البيت ( عليهم السلام ) وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة " قال : فالرجل حينئذ من الثقات ، والعجب من إهمال الجماعة ذكره مع ما هو عليه من الرتبة . وفي معجم رجال الحديث : 3 / 316 رقم 1744 بعد ذكره والإشارة إلى أن الصدوق روى في كمال الدين روايته عن أبي الحسن العسكري ( عليه السلام ) فيما يرجع إلى نرجس أم القائم ( عليه السلام ) وفيها قوله ( عليه السلام ) أنتم ثقاتنا أهل البيت . . . قال : " لكن في سند الرواية عدة مجاهيل ، على أنك قد عرفت فيما تقدم أنه لا يمكن إثبات وثاقة شخص برواية نفسه " . 3 - " لا أشري " أ ، ب . 4 - " تحملت " ب ، ح . 5 - " أحسنت " كمال الدين . 6 - هوي وهوي من الليل : ساعة . انظر " القاموس : 4 / 588 - الهوة - " .