responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقشة الجبهان نویسنده : السيد بدر الدين الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 39


بها من خلال الحكم القائم في حين أن الشيوعية كفر وإلحاد لا تدعوا إلا إلى محو الإسلام محوا كاملا من واقع الحياة وتضع مكانه عبادة الأوثان البشرية والهياكل القذرة وتأمر تقديسها من دون الله وتوجب الطاعة المطلقة لها في رواسب أكارها الناتجة من عقولها المخمرة وهي أشد خطرا على المسلمين من الاستعمار الغربي فأين أنت منها يا ابن جبهان وهم يعبدون من دون الله الأوثان ولماذا لا تشمر عن ساعديك وتكشف عن ساقيك وتخوض هذا المستنقع وتنقذ عشيرتك وأهاليك من هذا الانتحار الديني الشنيع والشيعة وإن طعنوا فيمن طعن الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) فيهم نزولا على حكم القرآن وتمسكا بسنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولكنهم لا يعبدون إلا الله ولا يطيعون سواه من المخلوقين ويؤمنون بكل ما جاء به النبي الأمين ( صلى الله عليه وآله ) من عند الله ولا يشكون في شئ منه أبدا .
فإذا كانت هذه المكاشفة الصريحة من الشيعة معك المقرونة بتلك الآيات البينات والصحاح المحمدية القطعية الواضحات لا توقفك عند حدك ولا تمنع عضب لسانك من مهاجمتهم في نشراتك فحينئذ نستميحك العذر في أن نتلو عليك قوله تعالى في سورة الأعراف آية 175 و 176 و 177 ( وأتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض وأتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون . ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون . ) وحسبنا في جوابك هذا القدر فإن فيه الكفاية لمن لم يتسربل بسربال الجهل ولم يذهب عقله بتيار هواه ولم يبع آخرته بدنياه فإن ذلك داء عضال يسود منه القلب ويظلم منه الفؤاد ( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين وأصحابه المكرمين ومن والاهم إلى يوم الدين .
دولة الكويت السيد بدر الدين الكاظمي < / لغة النص = عربي >

39

نام کتاب : مناقشة الجبهان نویسنده : السيد بدر الدين الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست