نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 83
قلت : إهدأوا ، فإني لا أسئ إلى الرسول ، بل إن عمر بن الخطاب خليفة المسلمين هو الذي وصفه بالهجر ، أن صحيحي مسلم والبخاري هما اللذان يتحدثان عنه بمثل هذا الكلام ، فأمامكم خياران إما التخلي عن صحاحكم وإما الاعتراف بسوء موقفكم إزاء الرسول ( صلى الله عليه وآله ) . أليس هذا البخاري هو الذي نقل عن عائشة أنها قالت : " إن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر ، فكشف النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن وجهه وقال : دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد . . . . " [1] . أنتم تصفون الرسول - والعياذ بالله - بعدم الحياء ، فقد ورد عن عائشة أنها قالت : " كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بيتي ، كاشفا عن فخذيه أو ساقيه ، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال ، فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك ، فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسوى ثيابه ، فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله ، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك ، فقال : ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " [2] . وكتبكم حافلة بمثل هذه الافتراءات على الرسول ! فهل تريدون دعوة الناس إلى الإسلام وإلى القرآن بمثل هذا الرسول ؟ أي تفكير هذا ؟ وما هذا السلوك الخاطئ حيال أكمل إنسان على الأرض ؟
[1] صحيح البخاري : ج 2 ص 20 و 29 ( ك العيدين ) و ج 4 ص 47 و 225 ، إتحاف السادة المتقين للزبيدي : ج 6 ص 490 . [2] صحيح مسلم : ج 4 : ص 1866 ح 36 ( ك الصحابة ب من فضائل عثمان ) .
83
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 83