نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 78
فيقولون : الساق ، فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن " . [1] أليس هذا هو الله الذي يصف ذاته في القرآن الكريم بالقول : * ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ) * [2] . كلا ، قسما بالله ، هذا إله غيره صاغته أوهام وتصورات الرواة الكاذبين ، ولا يمت إلى الحقيقة بصلة ، وفي صحيح البخاري رواية منكرة منقولة عن أبي هريرة ، تثير الدهشة والسخرية حقا ، ولا أدري كيف تعولون على صحيح البخاري مع وجود هذه الروايات فيه ؟ ينقل بشأن النبي موسى ( عليه السلام ) رواية عجيبة فيها إهانة له بل وفيها أكبر استهانة بالله عز شأنه . يقول أبو هريرة : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى بعض ، وكان موسى يغتسل وحده ، فقالوا : والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه أدر فذهب مرة يغتسل ، فوضع ثوبه على حجر ، ففر الحجر بثوبه ، فخرج موسى في إثره ، يقول : ثوبي يا حجر ! حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى فقال : والله ما بموسى من بأس وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا ، فقال أبو هريرة : والله إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة ضربا بالحجر " [3] . وأنا هنا لا أبغي التعليق على هذا الخبر ولكن أيها السادة المحترمون ! هل حقا أن هذا الكتاب هو الصحيح الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟ وعلى كل حال فإن المواضيع في هذا المجال كثيرة ، وبما أن الوقت لا يسمح ، فإني أود تناول موضوعين أو ثلاثة مواضيع أخرى .
[1] صحيح البخاري ج 9 : ص 159 . [2] سورة الشورى : الآية 51 . [3] صحيح البخاري : ج 1 ص 78 ( ك الغسل ب من اغتسل عريانا وحده ) .
78
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 78