نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 529
يقول : إن الرزية كل الرزية مال حال بين رسول الله وبين كتابته . [1] قلت للعلماء : أي شئ يريد أن يكتب نبي الرحمة ، وما معنى قول عمر : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) غلبه الوجع ، هل معناه أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ليست له مشاعر ولا يفهم شيئا ، وإذا كان كذلك ، هل تطيب نفس إنسان أن يقول في شخص الرسول الأعظم الذي يقول القرآن في حقه : * ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) * [2] أنه غلبه الوجع وليست له مشاعر . قال الشيخ عبد الله - واحد من المدرسين في الجامعة الإسلامية - : أن معنى قول عمر أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في شدة المرض لا تزاحموه حتى يصحو ويكتب الوصية . قلت : هذا المعنى ينافي كلمة ( فاختلفوا ) في الرواية ، وكلمة ( وكثر اللغط ) وقول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( قوموا عني ولا ينبغي عند نبي تنازع ) ، لأن الظاهر أنه وقع النزاع في محضر الرسول وإذا كان معنى قوله : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في شدة المرض لا تزاحموه ما كان يقع التنازع والقيل والقال والاختلاف في محضر الرسول ، وأيضا فما معنى قول ابن عباس ( رضي الله عنه ) : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابته ، وما معنى تأسف ابن عباس إلا من جهة حيلولة عمر بين الرسول والكتابة . ثم قلت للشيخ عبد الله : أنا وأنت جئنا من لندن ؟ ! لا نعرف معاني اللغة
[1] صحيح البخاري : ج 1 ص 39 ( ك العلم ب كتابة العلم ) و ج 6 ص 11 - 12 ( ك الغزوات ب مرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) ) ج 7 ص 156 ( ك المرض ب قول المريض قوموا عني ) ، و ج 9 ص 137 ( ك الاعتصام بالكتاب والسنة ب كراهية الخلاف ) . [2] سورة النجم : الآية 3 - 4 .
529
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 529