نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 524
فقصارى أمرنا الآن أن نبرأ منهم ونلعنهم ، وليكون ذلك عوضا عن القتال الذي لا سبيل لنا إليه . قال هذا المتكلم : على أن النظام وأصحابه ذهبوا إلى أنه لا حجة في الإجماع ، وأنه يجوز أن تجتمع الأمة على الخطأ والمعصية ، وعلى الفسق ، بل على الردة ، وله كتاب موضوع في الإجماع يطعن فيه في أدلة الفقهاء ، ويقول : إنها ألفاظ غير صريحة في كون الإجماع حجة ، نحو قوله : * ( جعلناكم أمة وسطا ) * [1] وقوله : * ( كنتم خير أمة ) * [2] وقوله : * ( ويتبع غير سبيل المؤمنين ) * [3] . وأما الخبر الذي صورته : " لا تجتمع أمتي على الخطأ " [4] فخبر واحد ، وأمثل دليل للفقهاء قولهم : إن الهمم المختلفة ، والآراء المتباينة ، إذا كان أربابها كثيرة عظيمة ، فإنه يستحيل اجتماعهم على الخطأ ، وهذا باطل باليهود والنصارى وغيرهم من فرق الضلال . هذه خلاصة ما كان النقيب أبو جعفر علقه بخطه من الجزء الذي أقرأناه [5] .
[1] سورة البقرة : الآية 143 . [2] سورة آل عمران : الآية 110 . [3] سورة النساء : الآية 115 . [4] المروي هكذا : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) راجع : الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة للسيوطي : ص 143 ح 459 ، كشف الخفاء للعجلوني : ج 2 ص 470 ح 2999 ، الأسرار المرفوعة للقساري : ص 52 ح 163 ، بحار الأنوار : ج 2 ص 225 ح 3 و ج 5 ص 20 ح 30 و ص 68 ح 1 ، و ج 28 ص 104 ح 3 . [5] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 20 ص 10 - 34 .
524
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 524