نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 51
قال : محال عندك أنه واحد لا شئ معه ، وأنه حي سميع بصير حكيم قادر ؟ قال : نعم . قال : فكيف أخبر عز وجل : أنه واحد حي سميع بصير حكيم قادر عليم خبير وهو لا يعلم ذلك ، وهذا رد ما قال وتكذيبه ، تعالى الله عن ذلك . ثم قال له الرضا ( عليه السلام ) : فكيف يريد صنع ما لا يدري صنعه ولا ما هو ؟ وإذا كان الصانع لا يدري كيف يصنع الشئ قبل أن يصنعه فإنما هو متحير ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . قال سليمان : فإن الإرادة القدرة . قال الرضا ( عليه السلام ) : وهو عز وجل يقدر على ما لا يريده أبدا ولا بد من ذلك ، لأنه قال تبارك وتعالى : * ( ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ) * [1] فلو كانت الإرادة هي القدرة كان قد أراد أن يذهب به لقدرته . فانقطع سليمان . فقال المأمون عند ذلك : يا سليمان ، هذا أعلم هاشمي ، ثم تفرق القوم [2] .
[1] سورة الإسراء : الآية 86 . [2] عيون أخبار الرضا ( عليهم السلام ) للصدوق : ج 2 ص 159 - 168 ب 13 ، التوحيد للصدوق : ص 441 - 454 ب 66 ح 1 ، بحار الأنوار للمجلسي : ج 10 ص 329 - 338 ح 2 .
51
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 51