نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 494
كتب أهل السنة منقولة مصححة ، وأما حقائق الأمور فهي موكولة إلى الله تعالى وهو يحكم بين عباده يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون . تنبيه نبيه يقضي على جملة ما تكلمنا فيه ، لا شك ولا ريب أن لنا مرجعا إلى الله وأننا هنا مسؤولون كما ذكر في كتابه المجيد ، فإذا قال الباري جل وعز : لم اتبعتم أهل البيت ( عليهم السلام ) ولم تتبعوا أبا حنيفة ؟ قلنا : لأنك طهرتهم في كتابك وجعلت ودهم أجر الرسالة ، وأمرنا رسولك المبلغ عنك الذي لا ينطق عن الهوى باتباعهم ، وهم أقرب الناس إليه وأعلمهم بسنته وفي بيوتهم نزل الوحي ، وقد أجمع الكل على علمهم وطهارتهم ، ولم تأمرنا في كتابك ولا على لسان نبيك ولا قام الدليل على وجوب اتباع غيرهم . وليت شعري إذا سألكم الباري بمثل ذلك هل يكون جوابكم سوى أنه مجتهد ؟ فيقول الباري : أهل بيت نبيي أيضا كانوا مجتهدين ، فما وجه العدول عنهم بعدما أخبرتكم أنهم مطهرون ، وخبركم رسولي أن المتمسك بهم وبكتابي لن يضل أبدا ، ولم آمركم ولا رسولي باتباع غيرهم ، فلا يكون العدول عنهم إلا للتعصب من أوائلكم واتباع للهوى وميل إلى الحياة ، وركون منكم إلى التقليد المألوف ، ولا شبهة أن الحق ثقيل ، واتباعه يحتاج إلى مزيد إنصاف وترك للهوى والتقليد المألوفين ، اللهم اكفنا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ووفقنا للعلم والعمل بما تحبه وترضاه إنك قريب مجيب . تمت في سنة خمس وتسعين وتسعمائة على يد أفقر عباد الله صالح بن محمد بن عبد الإله السلامي غفر الله ذنوبهما آمين رب العالمين .
494
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 494