نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 46
قال الرضا ( عليه السلام ) : قد وصف نفسه عندكم حتى وصفها بالإرادة بما لا معنى له ، فإذا لم يكن لها معنى قديم ولا حديث بطل قولكم إن الله عز وجل لم يزل مريدا . قال سليمان : إنما عنيت أنها فعل من الله تعالى لم يزل . قال : ألا تعلم أن ما لم يزل لا يكون مفعولا وقديما وحديثا في حالة واحدة ؟ فلم يحر جوابا ؟ ! قال الرضا ( عليه السلام ) : لا بأس أتمم مسألتك . قال سليمان : قلت إن الإرادة صفة من صفاته . قال : كم تردد علي أنها صفة من صفاته فصفته محدثة أو لم تزل ؟ قال سليمان : محدثة . قال الرضا ( عليه السلام ) : الله أكبر فالإرادة محدثة وإن كانت صفة من صفاته لم تزل . فلم يرد شيئا . قال الرضا ( عليه السلام ) : إنما لم يزل لم يكن مفعولا . قال سليمان : ليس الأشياء إرادة ، ولم يرد شيئا . قال الرضا ( عليه السلام ) : وسوست يا سليمان ، فقد فعل وخلق ما لم يزل خلقه وفعله ، وهذه صفة من لا يدري ما فعل ، تعالى الله عن ذلك . قال سليمان : يا سيدي فقد أخبرتك أنها كالسمع والبصر والعلم . قال المأمون : ويلك يا سليمان ، كم هذا الغلط والتردد ؟ اقطع هذا وخذ في
46
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 46