نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 41
قال : سل جعلت فداك . قال : أخبرني عنك وعن أصحابك ، تكلمون الناس بما تفقهون وتعرفون ، أو بما لا تفقهون ولا تعرفون ؟ قال : بل بما نفقه ونعلم . قال الرضا ( عليه السلام ) : فالذي يعلم الناس أن المريد غير الإرادة ، وأن المريد قبل الإرادة ، وأن الفاعل قبل المفعول ، وهذا يبطل قولكم أن الإرادة والمريد شئ واحد . قال : جعلت فداك ليس ذلك منه على ما يعرف الناس ولا على ما يفقهون . قال الرضا ( عليه السلام ) : فأراكم ادعيتم علم ذلك بلا معرفة وقلتم : الإرادة كالسمع والبصر ، إذا كان ذلك عندكم على ما لا يعرف ولا يعقل ، فلم يحر جوابا . ثم قال الرضا ( عليه السلام ) : يا سليمان ، هل يعلم الله جميع ما في الجنة والنار ؟ قال سليمان : نعم . قال : أفيكون ما علم الله تعالى أنه يكون من ذلك ؟ قال : نعم . قال : فإذا كان حتى لا يبقى منه شئ إلا كان ، أيزيدهم أو يطويه عنهم ؟ قال سليمان : بل يزيدهم . قال : فأراه في قولك قد زادهم ما لم يكن في علمه أنه يكون . قال : جعلت فداك ، فالمريد لا غاية له . قال : فليس يحيط علمه عندكم بما يكون فيهما ، إذا لم يعرف غاية ذلك ،
41
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 41