نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 393
للحديث ؟ ؟ قال - بلهجة منكسرة - : لا أحفظها ، وسوف أكتبها لك . قلت : سبحان الله ! ، أنت تحفظ كل هذه الأحاديث ، في فضل البلدان والمناطق ، ولا تحفظ طريق أهم الأحاديث ، وهو مرتكز أهل السنة والجماعة ، والذي يعصم الأمة عن الضلالة كما قلت . . . فظل ساكتا . وعندما أحس الحضور بخجله ، قال لي أحدهم : ماذا تريد من الشيخ وقد وعدك أن يكتبها لك ، قلت : أنا أقرب لك الطريق ، إن هذا الحديث يوجد أيضا في سيرة ابن هشام [1] من غير سند . قال الشيخ الأرنؤوطي : إن سيرة ابن هشام ، كتاب سيرة وليس حديث . قلت : إذن تضعف هذه الرواية . قال : نعم . قلت : كفيتني مؤونة النقاش فيها . وواصلت كلامي قائلا : ويوجد أيضا في كتاب الإلماع للقاضي عياض [2] ، وفي كتاب الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي [3] . . . هل تأخذ بهذه الروايات ؟ قال : لا . قلت : إذن ، حديث كتاب الله وسنتي ، ضعيف بشهادة الشيخ ، ولم يبقى أمامنا إلا ضمانة واحدة تمنع الأمة من الاختلاف ، وهي حديث متواتر عن رسول
[1] السيرة النبوية لابن هشام : ج 4 ص 251 . [2] الإلماع إلى معرفة الرواية وتقييد السماع للقاضي : ص 9 . [3] كتاب الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي : ج 1 ص 94 .
393
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 393