نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 388
قال عادل : يا حاج ، هل تؤمن بالبخاري ومسلم وصحاح السنة ؟ قال : نعم . قال عادل : إن الشيعة يستدلون على أي عقيدة يؤمنون بها من هذه المصادر ، فضلا عن مصادرهم . قال : إنهم يكذبون ، ولهم بخاري ومسلم محرف . قال عادل : إنهم لم يلزموني بكتاب مخصص ، بل طلبوا مني أن أبحث في أي مكتبة في العالم العربي . قال : هذا كذب ، وأنا من واجبي أن أردك مرة أخرى إلى السنة ، " وإن يهدي بك الله رجل واحد خير لك مما طلعت عليه الشمس " [1] . قال عادل : نحن طالبي حق وهدى ، نميل مع الدليل حيثما مال . قال : إني سأحضر لك أكبر عالم في دمشق ، وهو العلامة عبد القادر الأرنؤوطي ، عالم جليل ، ومحدث حافظ ، وقد حاول الشيعة إغراءه بالملايين حتى يصبح معهم ، لكنه رفض . . . وافق - الأخ - عادل على هذا الطرح ، وقال له أبو سليمان : موعدنا يوم الاثنين أنت وكل السودانيين الذين تأثروا بالفكر الشيعي . جاء إلي عادل ، وأخبرني بما حدث ، وطلب مني أن أذهب معه . . . وبفرحة شديدة قبلت هذا العرض ، وتواعدت معه يوم الاثنين بتاريخ 8 صفر 1417 من الهجرة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم ، في تمام الساعة 12 ظهرا . وكان يوما شديد الحر ، تقابلنا في الموعد ، وانطلقنا إلى المزرعة مع ثلاثة
[1] بحار الأنوار : ج 1 ص 215 ح 26 ، و ج 2 ص 146 ح 15 .
388
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 388