نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 314
عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعقيدة المسلمين جميعا أن ما بين الدفتين هو الكتاب المنزل قرآنا لم يزد ولم ينقص فيه ، فجعله مصدرا تشريعيا يرجع إليه في كل زمان ومكان أمر طبيعي جدا ، ولكن ماذا يراد بالسنة ؟ قال : السنة هي قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) وفعله وتقريره . قلت : وهذا ما تعتقده الشيعة أيضا ، ولكن هل أستطيع أن أسألك عن أسلوبه ( صلى الله عليه وآله ) في التبليغ كيف كان ، وهل كان يعتمد القرائن المنفصلة ، كاستعمال المخصصات والمقيدات لعموماته ومطلقاته ، والناسخ لبعض ما انتهى أمد مصلحته من أحكامه . قال : طبعا : وما أكثر ما يأتي العام في الشريعة ، ثم يأتي بعد ذلك مخصصه ويأتي المطلق ثم يقيد بعد ذلك ، وهكذا . قلت : وهذا ما نعتقده أيضا ، وهي الطريقة التي يعتمدها الناس في أساليب تفاهمهم ، ولو كانت له طريقة خاصة تخالف ما ألفوه لوصلت إلينا عادته وطريقته في التبليغ كيف كانت ؟ أكان يجمع الناس جميعا عندما يريد أن يقول أو يفعل أو يقر أمرا يتصل بشؤون التشريع ؟ وهل من الممكن له ذلك ؟ وإذا أمكن أن نتصوره عندما يريد أن يبلغ من طريق القول ، فهل يمكننا تصوره عند الفعل أو الإقرار ؟ أي إذا أراد أن يفعل شيئا ، أو يقر جمع الناس كلهم ، ففعل ما يريد فعله أو أقر ما يريد إقراره أمام الجميع ، ستقول بالطبع : لا ، وإنما كان يبلغ على الطرق المتعارفة ، كأن يصدر الحكم أمام فرد أو فردين ، وهؤلاء يكونون الواسطة في التبليغ ، وعلى من لم يحضر أن يفحص عما يجد من الأحكام . وهنا ذكرت مضمون كلام لابن حزم ، أوثر الآن أن أنقله هنا بنصه لقيمته يقول ابن حزم وهو يتناول هذه الناحية من التشريع : ولا خلاف بين كل ذي علم
314
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 314