responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 301


فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى ) * [1] إلى آخر الآية .
فقال : يا بن رسول الله فما قصته مع أوريا ؟
فقال الرضا - عليه السلام - : إن المرأة في أيام داود ( عليه السلام ) كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده أبدا وأول من أباح الله له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها كان داود ( عليه السلام ) فتزوج بامرأة أوريا لما قتل وانقضت عدتها منه فذلك الذي شق على الناس من قبل أوريا .
وأما محمد ( صلى الله عليه وآله ) وقول الله عز وجل : * ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) * [2] فإن الله عز وجل عرف نبيه ( صلى الله عليه وآله ) أسماء أزواجه في دار الدنيا وأسماء أزواجه في دار الآخرة وأنهن أمهات المؤمنين ، وإحداهن من سمى له زينب بنت جحش ، وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة فأخفى اسمها في نفسه ولم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين : إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها إحدى أزواجه من أمهات المؤمنين ، وخشي قول المنافقين ، فقال الله عز وجل : * ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) * يعني في نفسك وإن الله عز وجل ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حواء من آدم ( عليه السلام ) وزينب من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : * ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) * الآية ، وفاطمة من علي ( عليهما السلام ) .
قال : فبكى علي بن محمد بن الجهم فقال : يا بن رسول الله ، أنا تائب إلى الله عز وجل من أن أنطق في أنبياء الله ( عليهم السلام ) بعد يومي هذا إلا بما ذكرته [3] .



[1] سورة ص : الآية 26 .
[2] سورة الأحزاب : الآية 37 .
[3] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) للصدوق : ج 2 ص 170 - 173 ب 14 .

301

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست