نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 299
ولا تتأول كتاب الله برأيك فإن الله عز وجل قد قال : * ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون ) * [1] . وأما قوله عز وجل في آدم : * ( وعصى آدم ربه فغوى ) * فإن الله عز وجل خلق آدم حجة في أرضه وخليفة في بلاده لم يخلقه للجنة وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض ، وعصمته تجب أن تكون في الأرض ليتم مقادير أمر الله ، فلما أهبط إلى الأرض وجعل حجة وخليفة عصم بقوله عز وجل : * ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) * [2] . وأما قوله عز وجل : * ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه ) * إنما ظن بمعنى استيقن أن الله لن يضيق عليه رزقه ، ألا تسمع قول الله عز وجل : * ( وأما إذا ما ابتلاه ربه فقدر عليه رزقه ) * [3] أي ضيق عليه رزقه ، ولو ظن أن الله لا يقدر عليه لكان قد كفر . وأما قوله عز وجل في يوسف : * ( ولقد همت به وهم بها ) * فإنها همت بالمعصية وهم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما تداخله فصرف الله عنه قتلها والفاحشة ، وهو قوله عز وجل : * ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ) * [4] يعني القتل والزنا . وأما داود ( عليه السلام ) فما يقول من قبلكم فيه ؟ فقال علي بن محمد بن الجهم يقولون : إن داود ( عليه السلام ) كان في محرابه يصلي
[1] سورة آل عمران : الآية 7 . [2] سورة آل عمران : الآية 33 . [3] سورة الفجر : الآية 16 . [4] سورة يوسف : الآية 24 .
299
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 299