نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 289
وتعالى : * ( فتعالى الله عما يشركون ) * [1] . فقال المأمون : أشهد أنك ابن رسول الله حقا فأخبرني عن قول الله عز وجل في حق إبراهيم ( عليه السلام ) : * ( فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ) * [2] . فقال الرضا ( عليه السلام ) : إن إبراهيم ( عليه السلام ) وقع إلى ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة وصنف يعبد القمر وصنف يعبد الشمس وذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه * ( فلما جن عليه الليل ) * فرأى الزهرة ، قال : * ( هذا ربي ) * على الإنكار والاستخبار * ( فلما أفل ) * الكوكب * ( قال لا أحب الآفلين ) * [3] لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القدم * ( فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي ) * [4] على الإنكار والاستخبار * ( فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ) * [5] يقول : لو لم يهدني ربي لكنت من القوم الضالين فلما أصبح و * ( رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ) * من الزهرة والقمر على الإنكار والاستخبار لا على الإخبار والإقرار * ( فلما أفلت ) * قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس : * ( يا قوم إني برئ مما تشركون ، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ) * [6] وإنما أراد إبراهيم ( عليه السلام ) بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم ويثبت عندهم أن العبادة لا تحق لمن كان بصفة الزهرة والقمر والشمس وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق
[1] سورة الأعراف : الآية 190 . [2] سورة الأنعام : الآية 76 . [3] سورة الأنعام : الآية 76 . [4] سورة الأنعام : الآية 77 . [5] سورة الأنعام : الآية 77 . [6] سورة الأنعام : الآية 78 و 79 .
289
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 289