نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 253
عزه ، قال : روي أنه لما سار المأمون إلى خراسان وكان معه الإمام الرضا علي بن موسى ( عليهما السلام ) ، فبينا هما يسيران ، إذ قال له المأمون : يا أبا الحسن إني فكرت في شئ ، فسنح لي الفكر الصواب فيه ، إني فكرت في أ مرنا وأمركم ، ونسبنا ونسبكم ، فوجدت الفضيلة فيه واحدة ، ورأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولا على الهوى والعصبية . فقال له أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : إن لهذا الكلام جوابا ، فإن شئت ذكرته لك وإن شئت أمسكت . فقال له المأمون : لم أقله إلا لأعلم ما عندك فيه . قال له الرضا ( عليه السلام ) : أنشدك الله يا أمير المؤمنين ، لو أن الله تعالى بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله ) فخرج علينا من وراء أكمة من هذه الآكام ، فخطب إليك ابنتك أكنت تزوجه إياها ؟ فقال : يا سبحان الله ، وهل أحد يرغب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال له الرضا ( عليه السلام ) : أفتراه كان يحل له أن يخطب ابنتي [1] ؟ قال : فسكت المأمون هنيئة ، ثم قال : أنتم والله أمس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رحما .
[1] وقد مر عليك عين هذا الاستدلال في مناظرة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) مع الرشيد ، وقد استخدمه الإمام الرضا مع المأمون لأنه أقوى في الحجة وغير قابل للإنكار .
253
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 253