نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 23
ومجوسها [1] إن الله أمر عباده تخييرا ، ونهاهم تحذيرا ، وكلف يسيرا ، وأعطى على القليل كثيرا ، ولم يطع مكرها ، ولم يعص مغلوبا ، ولم يكلف عسيرا ، ولم يرسل الأنبياء لعبا ، ولم ينزل الكتب على العباد عبثا * ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ) * [2] . قال الشامي : فما القضاء والقدر اللذان كان مسيرنا بهما وعنهما ؟ قال : الأمر من الله تعالى في ذلك والحكم منه ثم تلا : * ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) * [3] . فقام الشامي مسرورا فرحا لما سمع هذا المقال وقال : فرجت عني يا أمير المؤمنين ، فرج الله عنك وأنشأ يقول : أنت الإمام الذي نرجو بطاعته * يوم النشور من الرحمن رضوانا أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا * جزاك ربك عنا فيه إحسانا نفى الشكوك مقال منك متضح * وزاد ذا العلم والإيمان إيقانا فلن أرى عاذرا في فعل فاحشة * ما كنت راكبها ظلما وعدوانا
[1] جاء في كنز العمال ج 1 ص 121 ، ح 2677 : إن لكل أمة مجوس ومجوس أمتي هذه القدرية الخ ، وجاء في سفينة البحار ج 2 ص 409 ، وقد ورد في صحاح الأحاديث : لعن الله القدرية على لسان سبعين نبيا . [2] سورة ص : الآية 27 . [3] سورة الأحزاب : الآية 38 .
23
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 23