responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 215


وهذا كلام صحيح ، وإن كان أخرجه مخرج الدعابة والهزل [1] .
وقال لي علوي من الحلة [2] يعرف بعلي بن مهنأ ، ذكي ذو فضائل : ما تظن قصد أبي بكر وعمر بمنع فاطمة ( عليها السلام ) فدك ؟
قلت : ما قصدا ؟
قال : أرادا ألا يظهرا لعلي ( عليه السلام ) - وقد اغتصباه الخلافة - رقة ولينا وخذلانا ، ولا يرى عندهما خورا ، فأتبعا القرح بالقرح .
وقلت لمتكلم من متكلمي الإمامية يعرف بعلي بن تقي من بلدة النيل [3] :
وهل كانت فدك إلا نخلا يسيرا وعقارا ليس بذلك الخطير !
فقال لي : ليس الأمر كذلك ، بل كانت جليلة جدا ، وكان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن من النخل ، وما قصد أبو بكر وعمر بمنع فاطمة ( عليها السلام ) عنها إلا ألا يتقوى علي ( عليه السلام ) بحاصلها وغلتها على المنازعة في الخلافة ، ولهذا أتبعا ذلك بمنع



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 16 ص 284 .
[2] الحلة : مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد ، كانت تسمى الجامعين ، وكان أول من عمرها ونزلها سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي ، وذلك في محرم سنة ( 495 ه‌ ) ، وكانت أجمة تأوي إليها السباع ، فنزل بها بأهله وعساكره وبنى بها المساكن الجليلة والدور الفاخرة ، وتأنق أصحابه في مثل ذلك فصارت ملجأ ، وقد قصدها التجار فصارت أفخر بلاد العراق وأحسنها مدة حياة سيف الدولة ، وفي الحلة مسجد الإمام الصادق ( عليه السلام ) وفيها أيضا مسجد رد الشمس ومسجد جمجمة . سفينة البحار : ج 1 ص 299 ، مراصد الاطلاع : ج 1 ص 419 .
[3] النيل : بليدة في سواد الكوفة ، قرب حلة بني مزيد يخترقها نهر يتخلج من الفرات العظمى ، حفره الحجاج بن يوسف وسماه نيل مصر ، وهو عمود عمل قوسان يصب فاضله إلى دجلة تحت النعمانية ، مراصد الاطلاع : ج 3 ص 1413 .

215

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست