responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 156


فبدأ بنفسه جل جلاله ثم برسوله ثم بهم ، وقرن سهمهم بسهم الله وسهم رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وكذلك في الطاعة قال : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * [1] فبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته ، كذلك آية الولاية :
* ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * [2] فجعل طاعتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته ، كذلك ولا يتهم مع ولاية الرسول مقرونة بطاعته كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقرونا بسهمه في الغنيمة والفئ فتبارك الله وتعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت ، فلما جاءت قصة الصدقة نزه نفسه ورسوله ونزه أهل بيته فقال : * ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله ) * [3] فهل تجد في شئ من ذلك أنه سمى لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى لأنه لما نزه نفسه عن الصدقة ونزه رسوله ونزه أهل بيته لا بل حرم عليهم لأن الصدقة محرمة على محمد وآله وهي أوساخ أيدي الناس لا يحل لهم لأنهم طهروا من كل دنس ووسخ فلما طهرهم الله عز



[1] سورة النساء : الآية 59 .
[2] سورة المائدة : الآية 55 . نزول هذه الآية في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مما اتفق عليه المفسرون والمحدثون . راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي : ج 1 ص 209 - 239 ح 216 - 240 ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي : ج 2 ص 409 ح 915 و 916 ، كفاية الطالب للكنجي الشافعي : ص 228 و 250 و 251 ط الفارابي و ص 106 و 122 و 123 ط الغري ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : ص 115 ط إسلامبول و ص 135 ط الحيدرية ، التفسير الكبير للرازي : ج 12 ص 20 و 26 ، إحقاق الحق : ج 2 ص 399 ، الغدير للأميني : ج 2 ص 52 و ج 3 ص 156 ، وغيرها الكثير .
[3] سورة التوبة : الآية 60 .

156

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست