نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 143
فقال المأمون : ما تقول يا أبا الحسن ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : لا أقول كما قالوا ولكني أقول : أراد الله عز وجل بذلك العترة الطاهرة [1] . فقال المأمون : وكيف عنى العترة من دون الأمة ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنه لو أراد الأمة لكانت أجمعها في الجنة لقول الله عز وجل : * ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ) * [2] ، ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال عز وجل : * ( جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ) * [3] الآية ، فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم . فقال المأمون : من العترة الطاهرة ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : الذين وصفهم الله في كتابه فقال عز وجل : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * [4] وهم الذين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، أيها الناس لا تعلموهم
[1] قد جاء في الأخبار أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، راجع : شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي : ج 2 ص 155 - 157 ح 782 - 783 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : ب 30 ص 104 ، غاية المرام للبحراني : ب 51 و 52 ص 351 . [2] سورة فاطر : الآية 32 . [3] سورة فاطر : الآية 33 . [4] سورة الأحزاب : الآية 33 .
143
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 143