responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 138


فما الذي منع عليا ( عليه السلام ) ما جعله لسائر أصحاب رسول الله ؟
هذا عمر بن الخطاب ، إذا قيل لهم : إنه كان على المنبر بالمدينة يخطب إذ نادى في خلال خطبته : يا سارية [1] الجبل ! عجبت الصحابة وقالوا : ما هذا الكلام الذي في هذه الخطبة ؟ فلما قضى الخطبة والصلاة قالوا : ما قولك في خطبتك يا سارية الجبل ؟
فقال : اعلموا أني وأنا أخطب إذ رميت ببصري نحو الناحية التي خرج فيها إخوانكم إلى غزو الكافرين بنهاوند ، وعليهم سعد بن أبي وقاص ، ففتح الله لي الأستار والحجب ، وقوي بصري حتى رأيتهم وقد اصطفوا بين يدي جبل هناك ، وقد جاء بعض الكفار ليدور خلف سارية ، وسائر من معه من المسلمين ، فيحيطوا بهم فيقتلوهم ، فقلت : يا سارية الجبل ، ليلتجئ إليه ، فيمنعهم ذلك من أن يحيطوا به ، ثم يقاتلوا ، ومنح الله إخوانكم المؤمنين أكناف الكافرين ، وفتح الله عليهم بلادهم ، فاحفظوا هذا الوقت ، فسيرد عليكم الخبر بذلك ، وكان بين المدينة ونهاوند مسيرة أكثر من خمسين يوما .
قال الباقر ( عليه السلام ) : فإذا كان مثل هذا لعمر ، فكيف لا يكون مثل هذا لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ ! ولكنهم قوم لا ينصفون بل يكابرون [2] .



[1] هو سارية بن زنيم الدئلي ، والقصة مذكورة في الكامل لابن الأثير : ج 3 ص 42 عند ذكره ( فتح فسا ودار ابجرد ) ، تاريخ الأمم والملوك للطبري : ج 4 ص 178 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ص 125 ( فصل في كراماته ) ، دلائل النبوة لأبي نعيم : ج 2 ص 578 - 581 ح 525 - 528 ، تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي : ص 155 - 156 ، الرياض النضرة لمحب الدين : ج 2 ص 326 - 327 .
[2] تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ص 561 - 563 ح 331 ، الإحتجاج للطبرسي : ج 2 ص 330 - 331 ، بحار الأنوار : ج 21 ص 238 - 240 ح 24 .

138

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست